الملتقى الذي انعقد تحت شعار من “أجل تحسين الآداء على مستوى قطاع التربية “والذي حظي باهتمام بالغ من قبل الأسرة التربوية سيما بالضاحية الشرقية من البلاد كانت خاتمته برفع جملة من التوصيات وفي مقدمتها ضرورة اعتماد الرقمنة في التسيير المالي والإداري للمؤسسات التربوية وذلك كسبيل أمثل للتنسيق بين القائمين على هذه المؤسسات ومديريات التربية من جهة وبين هذه الأخيرة وبين الوزارة الوصية من جهة أخرى ومن ثم الإقلاع عن أنماط التسيير التقليدية على حد تعبير المفتش العام للوزارة بن رابح بن ميرة الذي ألح في مجمل تدخلاته على ضرورة الإسراع في بلوغ هذه الغاية المتمثلة في التسيير العصري للمؤسسات التربوية وخلق شبكة معلوماتية تربط مختلف المؤسسات التربوية وكذا مديريات التربية بالوزارة الوصية قصد الإرتقاء بالآداء التربوي إلى ماهو أفضل وبالمرة التصدي لكل الاختلالات التي قد تطرأ على مستوى أي مؤسسة تربوية في الوقت المناسب . وإلى جانب التوصية الخاصة باعتماد الرقمنة في التسيير المالي والإداري للمؤسسات التربوية حمل اليوم الأخيرمن الملتقى الجهوي لمفتشي التربية جملة من التوصيات الأخرى الموجهة لمدراء التربية بالولايات الشرقية ومن ذلك ضرورة الإقتراب أكثر من القاعدة من خلال الإستماع إلى انشغالات الأساتذة والتلاميذ وجعل هؤلاء كطرف ثابت في معادلة تحسين الآداء التربوي ناهيك عن تكثيف الاجتماعات التشاورية مع أعضاء الأسرة التربوية واطلاع الوزارة الوصية على كل التطورات والمستجدات الحاصلة على مستوى كل ولاية على حدة من ثم إحداث التكامل اللازم بين كافة المشرفين على القطاع الذي يواجه جملة من التحديات التي فرضتها خطة الإصلاح التي تبنتها الوزارة الوصية والتي بدأت تعطي نتائجها في الميدان من خلال التحسن الملحوظ الذي عرفته نسبة النجاح في امتحانات شهادتي التعليم المتوسط وكذا البكالوريا للموسم الدراسي (22010/2009) م.مسعود