*«أوراسكوم» تُحقّق صافي أرباح ب 134 مليون دولار أعلنت شركة «أوراسكوم تيليكوم» القابضة عن تراجع عدد مشتركي فرعها بالجزائر المسمى «جيزي» إلى أدنى مستوياته بعد أن سقط تحت سقف 15 مليون مشترك مع نهاية شهر سبتمبر الأخير، لكن مع ذلك فإن الأرقام التي أوردها المتعامل المصري تُشير إلى استقرار في حصيلة الشركة الإجمالية بعد أن تمكّنت من تحقيق صافي أرباح يُقدّر ب 112 مليون دولار في ظرف ثلاثة أشهر. على الرغم من ارتفاع عدد مشتركي المتعامل المصري إلى أكثر من 103 ملايين، فإن الوضع يختلف بالنسبة للأرقام المُتعلقة بوحدتها في الجزائر «جيزي» التي تُعتبر المصدر الرئيسي لإيراداتها، حيث أبانت حصيلة الثلاثي الثالث من هذا العام أن عدد المشتركين تراجع إلى حدود 14.9 مليون مع نهاية شهر سبتمبر الماضي من 15.1 مليون في نهاية شهر جوان 2010، حتى وإن ارتفعت إيرادات الوحدة على أساس فصلي. وبعملية حسابية فإن أكثر من 200 ألف جزائري مُشترك في خطوط «جيزي» تخلوا عن شرائحهم الهاتفية مما أدى إلى نهاية صلاحيتها، وبالتالي تفضيلهم التوجّه نحو المتعاملين الآخرين المتبقين في السوق ويتعلق الأمر بكل من «موبيليس» و«نجمة»، يحدث ذلك دون احتساب الخطوط الهاتفية التابعة للمتعامل «أوراسكوم تيليكوم الجزائر» التي لا تزال مُفعّلة ولكنها غير مستعملة من طرف أصحابها، بما يعني أن حصيلة الشركة المصرية لم تأخذ في الحُسبان هذه المعطيات واكتفت بالإشارة فقط إلى الشرائح التي لم تعُد قيد الخدمة. وعلى صعيد الحصيلة المالية التي قدّمتها أمس شركة «أوراسكوم تيليكوم» فإن الأخيرة كشفت عن ارتفاع في رقم أعمالها بنسبة 8.9 بالمائة خلال الثلاثي الثالث من العام الحالي وذلك مقارنة بنتائج الفترة ذاتها من العام الماضي، وقد وصلت الأرقام إلى 1.4 مليار دولار في نهاية شهر سبتمبر 2010، لكن اللافت هو أن استثمارات المتعامل المصري عرفت بدورها سُقوطا حرّا عندما تراجعت إلى 55 مليون دولار، أي ب -74 بالمائة عما كانت عليه العام الماضي حين فاقت 209 مليون دولار. واعتبرت «أوراسكوم تيليكوم» في تعليقها على هذه النتائج بأن حصيلتها تؤكد عودة الشركة إلى الربحية في الفترة الممتدة بين جويلية وسبتمبر 2010، وتُضيف في هذا السياق بأن «الربح تعزّز إلى حدود 934 مليون دولار» بعد حساب ما أسمته «حقوق الأقلية» وذلك بفضل صفقة غير متكررة تعود إلى وحدة «موبينيل» المصرية التي تشارك في ملكيتها، وباستبعاد ذلك المكسب يكون صافي أرباح تشغيل الشركة في حدود 112 مليون دولار في ظرف ثلاثة أشهر فقط. وكانت الشركة المصرية قد حققت 181 مليون دولار أمريكي ربحا صافيا في الربع الثالث من 2009 و108 ملايين دولار خسائر تشغيل صافية في الربع الثاني من 2010، وزيادة على ذلك فإن إجمالي إيرادات «أوراسكوم تيليكوم» في الربع الثالث بلغ ما يزيد عن 1.07 مليار دولار منخفضا بمقدار الخمس تقريبا عنه قبل عام، غير أن ذلك جاء منسجما مع توقعات السوق.