تشكو مراكز بريد بلدية "بوغني" حوالي 40 كيلومترا، من مقر ولاية تيزي وزو جنوبا، والبالغ عددها ثلاثة مراكز من انعدام السيولة المالية منذ عيد الفطر المنصرم، كما تعرف نوعية الخدمات بها ترديا كبيرا، حيث يجد الزبون معاناة حقيقية جراء انعدام التكفل بهم. وذلك خلال سحب الأموال وغيرها من الخدمات البريدية، وهو المشكل الذي أثار حالة من الغليان والغضب وسط المواطنين، وكثيرا ما يؤدي إلى حدوث مشاكل ومناوشات كلامية بين موظفي المصلحة والمواطنين تتحول أحيانا إلى مشادات بالأيدي وإلى شجارات، وتتعدد شكاوى المواطنين الذين يقصدون مراكز البريد الثلاثة المتواجدة ببلدية "بوغني"،"مشطراس" و"بني كوفي"، قصد سحب أموالهم بسبب غياب السيولة المالية، والتي تصل إلى حد الانعدام أحيانا لاسيما في نهاية الأسبوع، حيث يزداد عدد الوافدين، وحسب ما أكده المواطنون فإنهم يعانون كثيرا خلال سحب أموالهم، وكل مرة يقابلهم مشكل غياب الأموال، ويزداد الأمر حدة بالنسبة للمواطنين القادمين من المناطق النائية، حيث يعودون إلى منازلهم خاليي الوفاض، ك"بومهني"، "عين الزاوية" و"معاتقة". ويجمع هؤلاء على أن مقرات البريد ب"بوغني" أصبحت لا تحتمل وغير لائقة، فهي تعاني حالة من الفوضى العارمة من خلال كثرة الطوابير الطويلة والمملة، والتي تتزايد مع توافد المواطنين والانتظار أوقات طويلة خارج المكتب، وفي هذا الصدد أكد أحد موظفي المركز أن هذا المشكل متواصل منذ عيد الفطر المنصرم، وأن أعوان مركز البريد أصبحوا لا يطيقون العمل في مثل هذه الظروف نظرا للمشاكل الكثيرة التي يواجهونها مع المواطنين، ولأجل تجنب المشاكل وعدم سماع الإهانات والشتائم التي يوجهها المواطنون، أين أكد ذات الموظف أن معظم زملائه يغادرون مراكز البريد مباشرة بعد تأكدهم من غياب الأموال، ليبقى المواطن مهموما داخل قاعة البريد ينتظر متى تصل الأموال. وفي هذا السياق أكد العديد من المواطنين الذين التقيناهم في المكتب البريدي وسط المدينة صبيحة يوم أمس، أنهم يضطرون في الكثير من الأحيان لاسيما في الحالات المستعجلة إلى التنقل إلى المدن المجاورة لسحب أموالهم من مراكز "تيزي وزو" ومدينة" ذراع بن خدة"، هذا وطرح المواطنون مشكلا آخر يتمثل في الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي داخل المركز وكذا انقطاع شبكات التغطية التي عادة ما تكلف مستخدمي مكتب البريد ساعات طويلة من الانتظار لتقديم الخدمات للمواطنين، وتجدر الإشارة إلى أن الموزع الآلي بمركز وسط المدينة يشهد هو الآخر طوابير كبيرة تزيد من متاعب المواطنين، خاصة في هذا الوقت الذي يتزامن مع عيد الأضحى المبارك.