عادت أزمة انعدام السيولة المالية لتطرح من جديد، في عدد من مكاتب البريد عبر الوطن، بعد شهر تقريبا من الأزمة التي عاشها المواطنون قبيل عيد الأضحى المبارك. وتحققت تنبؤات وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حماديئالذي لم يستبعد في تصريحات صحفية سابقة تكرار المشهد الذي عاشه زبائن بريد الجزائر قبل أشهر في وقت لاحق. حيث حرم المواطنون منذ قرابة أسبوع في مكاتب بريد ولايات بومرداس والبويرة وتيزي وزو وبجاية وولايات أخرى من سحب أموالهم من هذه المكاتب لانعدام السيولة المالية في أغلبها أو قلتها في البعض الآخر، في وقت وقف المواطنون فيئطوابير طويلة منذ الساعات الأولى من كل يوم جديد أمام آلات السحب الإلكترونية التي كانت أغلبها معطلة وغير معبأة بالأموال، وهو الأمر الذي أثار موجة من الاستنكار والتذمر والغليان لدى الزبائن بسبب استمرار انعدام السيولة طيلة الأسبوع وذلك لعدم تمكنهم من سحب أموالهم، الذين لم يستيقظوا بعد من الأزمة الخانقة التي شهدوها قبيل عيد الأضحى الفارط. وإن كان المكلف بالإعلام على مستوى ''بريد الجزائر'' نور الدين بوفنارة لم يرد على اتصالاتنا المتكررة للاستفسار عن الموضوع، إلا أن وقوفنا على مستوى عدد من مراكز البريد في ولاية بومرداس تؤكد أن بريد الجزائر على مقربة من مسلسل آخر من نقص السيولة المالية، ستكلف المواطن الجزائري غاليا خاصة ونحن في فصل الشتاء.