في ختام أشغال الدورة الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، صادق أعضاء المجلس على عدد من التوصيات، تندرج في إطار الجهود المبذولة لتحسين الإطار المعيشي للمواطن، منها ما له علاقة بمضاعفة الجهود لإنجاح البرنامج الخماسي الجديد 2010/,2014 وتفعيل آليات التنسيق بين القطاعات، مع تحديد الأولويات للإسراع في إنجاز المشاريع.وتضمن جدول الدورة عدة ملفات لها علاقة بتعزيز جهود الدولة في تطوير المنظومة التربوية وتعزيز المكتسبات التي تحققت في قطاعي التعليم العالي والتكوين المهني، إضافة إلى ملف تناول نتائج حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2009/2010 وحملة الحرث والبذر للموسم الفلاحي 2010/.2011 وقد ركز المنتخبون في تدخلاتهم خلال الدورة في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري، على اهمية البرامج التي استفادت منها الولاية في اطار البرنامج الخماسي الجديد، وتثمين منجزات ومكتسبات الخماسي المنقضي، حيث يراهنون على بعث حركية التنمية بالولاية والتكفل بانشغالات المواطنين، خصوصا بالمناطق الريفية من خلال مشاريع فك العزلة، توفير ظروف التمدرس لهذه المناطق للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام، وتوفير الغاز الطبيعي، خصوصا وأن الولاية تتطلع في الآفاق إلى رفع نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي الى 80 بالمائة بعدما أدركت نسبة 51 بالمائة مع استنفاد برامج الخماسي الأول. وفي سياق الجهود المبذولة لضمان فرص التمدرس لمحو آثار نتائج البكالوريا للسنة المنقضية التي جاءت مخيبة للآمال، دعا والي الولاية إلى تشخيص مشاكل القطاع والبحث عن الحلول الممكنة للقضاء على ظاهرة الاكتظاظ بالأقسام، وطالب بضرورة فتح تحقيق فيما لا يقل عن 34 داخلية ونصف داخلية عبر المؤسسات التربوية بالولاية غير المشغلة واعتبر إمكانية تشغيلها حلا لمشاكل النقل المدرسي التي تحول دون تركيز التلاميذ والطلبة في التحصيل العلمي. وفي هذا الصدد وفي تدخله بالمناسبة، دعا رئيس المجلس الشعبي الولائي، السيد ناصير لطرش، الى تثمين المكتسبات التي عززت القطاع وتوظيف الإمكانات المتاحة لضمان ظروف التمدرس بتحسين نوعية الوجبات المقدمة بالمطاعم المدرسية التي تستفيد من خدماتها 546 مدرسة بنسبة استفادة تقدر ب 22,76 بالمائة ل 102000 مستفيد ضمن النظام الداخلي وتوفير الكتاب المدرسي والإسراع في انجاز مشاريع القطاع. للعلم، فإن أعضاء المجلس الشعبي الولائي لباتنة وخلال الدورة، ناقشوا بإسهاب مشاكل القطاع الفلاحي بعد استعراض حصيلتي الحصاد والدرس لسنة 2009/2010 والحرث والبذر لسنة 2010/,2011 وألحوا على ضرورة تفعيل آليات الدعم المستعملة من خلال المخطط الوطني للتنمية الفلاحية لعصرنة الفلاحة ورفع قدراتها، وأجمعوا على ضرورة تكثيف العمل التحسيسي لتحقيق الأهداف المسطرة، خصوصا وأن توقعات حملة الحرث والبذر تشير الى ارتفاع مساحة الحبوب المتوقع زرعها والتي تتجاوز عقد النجاعة ب 28 بالمائة، منها ما يزيد عن 36 بالمائة بالنسبة للقمح الصلب. مع ارتفاع مسجل بالنسبة للمساحات المستغلة بواقع 18 بالمائة مقارنة بسنة 2009 و35 بالمائة مقارنة بسنة .2008