تختتم مساء اليوم بولاية بسكرة فعاليات الصالون الدولي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي يأتي في أول طبعة له حاملا شعار "استثمار الخبرة الأجنبية لترقية القدرات الصناعية ودعم الاقتصاد الوطني"، وقد تضمن معرضا يخص منتوج "التمور" بمشاركة نحو 72 مؤسسة وطنية وأجنبية ومنتجي مختلف أصناف هذه الشعبة بالولاية. الصالون المذكور الذي إمتد على مدار يومين كاملين احتضنه المركز التجاري "الخير" الواقع بوسط مدينة بسكرة، وقد جاء بإشراف غرفة التجارة والصناعة ل«الزيبان» بالتنسيق مع مديرية التجارة ومديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وكذا مديرية التشغيل، وذلك بمشاركة 53 مؤسسة وطنية و19 مؤسسة أجنبية تمثل كلا من فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، تركيا، تونس، سوريا، ألمانيا، الصين والهند، حيث تنوعت أنشطة المؤسسات المشاركة عبر العديد من المجالات كالزراعة الغذائية، الصناعة الحديدية الصغيرة والمتوسطة، عتاد مواد البناء والأشغال العمومية والرّي وآلات النجارة والخراطة وأجهزة المراقبة التقنية للمركبات، كما يضم جناحا آخر خاص بمختلف أنواع منتوج التمور الذي تزخر به واحات بسكرة، فضلا عن مشتقات التمور كالعسل وعجينة التمر والحلويات التقليدية التي تصنع بواسطة هذه المادة. هذا كما تم تعيين عدة فضاءات مخصصة للهيئات الإدارية والتقنية ذات العلاقة بعالم الشغل منها مؤسسة القرض الحسن والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، وذلك بقصد استقبال الشباب الراغب في الاستفسار والانخراط، وقد كانت هناك سلاسة في التعامل والرد على تساؤلات وانشغالات الشباب البطال، كما يسعى الصالون حسب رئيس غرفة التجارة والصناعة الزيبان"عبد المجيد خبزي" إلى التعريف بالمنتوج المحلي والبحث عن فرص جديدة للتصدير ضمن إستراتيجية ترقية الصادرات خارج قطاع المحروقات وتطوير الشراكة مع المتعاملين الأجانب، وكذا المساهمة في تجسيد برنامج استحداث 200 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة مدرجة ضمن المخطط الخماسي الجاري، وتستهدف هذه التظاهرة بالدرجة الأولى حسب ذات المتحدث فئة المتعاملين الاقتصاديين المحليين الذين يتطلعون إلى إيجاد مناخ للشراكة مع نظرائهم الأجانب وكذا شريحة الشباب من حاملي المشاريع من المعاهد وخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني الراغبين في تنفيذ أفكارهم على أرض الواقع وفقا للإستراتجية المبرمجة لتشجيع الشباب على ولوج عالم الشغل من خلال الإستثمار وخلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة. وقد لفت انتباهنا خلال زيارة "الأيام" للصالون تلك الحشود والإقبال الكبير للشباب والذي وجد ضالته، بفعل تنوع المجالات والتخصصات والأنشطة التي يضمها الصالون المذكور، حيث عرضت المؤسسات المشاركة كل حسب اختصاصها تجهيزاتها وعتادتها مع حرص فريق كل مؤسسة على توضيح كيفية تشغيلها وعملها وكانت هناك تجارب ميدانية للكثير من التجهيزات، وما مشاركة وفود أجنبية وعربية إلا لأجل تحقيق تبادل المعارف والخبرات بين المشاركين، إضافة إلى المساهمة في تطوير عالم الشغل وفق آليات دولية معترف بها، إلى جانب أنه يهدف إلى التعريف بالكثير من التخصصات التي يجهلها الشاب البسكري، للإشارة فقد كان الإبداع الجزائري كان حاضرا وبقوة، حيث حضر الصالون العديد من الحرفين ومن مختلف التخصصات والوافدين من 12 ولاية جزائرية، وكانت الساعات الأخيرة للصالون مسك الختام، بعد أن تم إبرام إتفاقية من 10 نقاط بين غرفة التجارة والصناعة «الزيبان» وغرفة الصناعة التقليدية والحرف، وقد كان ملخص هذه الاتفاقية يصب في كيفية إنشاء المؤسسات وكيفية تسييرها، وكذا تنظيم دورات تكوينية تحت مظلة المكتب الدولي للشغل ليضفي عليه صبغة الاحترافية، وتقوم هذه الاتفاقية على بناء شراكة فعلية بين الغرفتين في إطار خدمة الشباب، تجدر الإشارة إلى أن الأيام علمت من مصادرها أن غرفة الصناعة التقليدية والحرف ستستفيد من دار للصناعة والحرف والتي تعد الأكبر وطنيا.