تمت يوم الأحد ببسكرة مناقشة فرص الشراكة حول معالجة نفايات التمور بين متعاملين جزائريين وتونسيين و ذلك بمناسبة تظاهرة الصالون الدولي الأول للصناعات الصغيرة والمتوسطة ومعرض التمور التقليدي لعاصمة الزيبان. وضم وفد المتعاملين الجزائريين الموسع على الخصوص ممثلي غرفة التجارة والصناعة للزيبان ومهنيي القطاع الفلاحي من جمعية منتجي التمور وجمعية مصدري التمور فيما تكون الوفد التونسي من الطاقم الصناعي والتجاري المشارك في فعاليات هذا الصالون. ودرس الوفد الجزائري مع نظيره التونسي في هذا الاجتماع إمكانية الاستثمار في ميدان منتوج ثروة النخيل المتواجدة بكثافة بالجنوب الجزائري من خلال تحويل نفايات التمور إلى سلع مصنعة كالكحول الصيدلاني ومواد التجميل. واستنادا لرئيس غرفة التجارة والصناعة للزيبان عبد المجيد خبزي فإن اللقاء بين الطرفين ترجم إرادة حقيقية في تجسيد هذه الغاية مع التأكيد على ضرورة تعميق الأفكار حول مختلف الجوانب التقنية والتنظيمية وسمح بملامسة بعض الخيوط الأولية للمشروع من ذلك إمكانية تصدير المادة الأولية من الجزائر لفائدة متعاملين في تونس و الاستفادة بالخبرة التونسية في هذا المجال. وأردف في سياق متصل بالقول" إن المزاوجة بين المادة الأولية الوطنية والتجربة التونسية في حقل معالجة نفايات التمور" تعد نموذجا يعكس الشعار الذي رفعه الصالون متمثلا في" استثمار الخبرة الأجنبية لترقية القدرات الصناعية ودعم الاقتصاد الوطني". وأثمرت هذه التظاهرة كذلك بإبرام اتفاقية بين غرفة التجارة والصناعة للزيبان وغرفة الصناعة التقليدية والحرف المحلية تنص في بنودها العشر على مرافقة الشباب حاملي المشاريع ببسكرة لتنفيذ أفكارهم على أرض الواقع من خلال وضع في متناول هؤلاء الشباب مختلف التحفيزات التي تمكنهم من استحداث مؤسسات مصغرة. و طبع هذا الحدث الاقتصادي الذي افتتح أمس السبت تنظيم معرض لمدة يومين بالمركز التجاري" الخير" بمدينة بسكرة بمشاركة 72 مؤسسة وطنية وأجنبية تنشط في قطاعات مختلفة كالتعمير والأشغال العمومية والري والزراعة الغذائية والحديد والصلب إلى جانب تخصيص أجنحة للهيئات إدارية و تقنية ذات الصلة بعالم الشغل. و للتذكير فإن الصالون نظم من طرف غرفة التجارة والصناعة للزيبان بالتعاون مع مديرية التجارة ومديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومديرية التشغيل بالولاية.