ناشد سكان حي «بن بريك» الواقع ببلدية «تنس» بالشلف السلطات المحلية حمايتهم من خطر الفيضانات المحتملة بعد انهيار جزء من الجدار الواقي من خطر «وادي علالة» القريب من الحي، والذي لا يفصله عن السكان المقيمين بالقرب منه بأكثر من 500 متر، وهو ما بات يشكل خطرا على حياتهم وحياة أبنائهم في حالة عدم تحرك المسؤولين المحليين والتدخل السريع قبل حدوث الكارثة. يتخوف هذه الأيام سكان العديد من أحياء مدينة «تنس» خاصة تلك الواقعة بمحاذاة بعض الأودية ومجاري المياه كحي «360 مسكنا»،حي «بريك» وكذا حي «200مسكن» و«وادي القصب» من احتمال حدوث كارثة فيضانات يمكن أن تجرف منازلهم بفعل ارتفاع منسوب الأودية القريبة وكذا إمكانية أن تغمر المياه المتدفقة من هاته الأودية والمجاري المائية منازلهم القريبة منها ويشتكي سكان حي «بن بريك» بصفة خاصة من هذه الوضعية خصوصا بعد انهيار جزئي للجدار الواقي والذي بني في فترة سابقة لحماية السكان القريبين من الوادي من خطر الفيضانات، حيث أضحت اليوم ما يصل إلى ال20عائلة في مواجهة خطر احتمال فيضان مياه «وادي علالة»، والذي يمكن أن يجرف منازلهم بصفة كاملة إذا ما كان ارتفاع منسوب المياه كبيرا مع تواصل هطول الأمطار. وكانت أجزاء من البلدية قد استفادت من مشاريع تتعلق بالحماية من خطر فيضانات الأودية القريبة، كما هو الشأن مع الحي الاستعجالي الواقع في الجهة الشرقية للبلدية، والذي استفاد من غلاف مالي قدر ب40مليار سنتيم لإنجاز جدار واقي لحماية الحي من فيضان «وادي علالة» الذي كان في السابق سببا في نكبة الكثير من العائلات وكذا الشأن بالنسبة لأحياء مجاورة لوادي «تيفلاس» الذي كانت مياهه كلما هطلت الأمطار تغمر البيوت المجاورة، حيث استفاد الحي القريب من الوادي من غلاف مالي يقدر ب20مليار سنتيم، هذا ويتخوف سكان المدينة عموما من خطر الفيضانات لما شهدته البلدية في السابق من كوارث نتيجة لارتفاع منسوب الأودية القريبة من بعض الأحياء بالجهة الشرقية، بفعل الأمطار المتساقطة من جهة وكذا لعدم وجود جدران واقية يمكن أن تحمي سكان هذه الأحياء الفقيرة، والتي هي في أغلبها مشيدة على أرضية سهلة الانجراف ومساكن ذات بناءات عشوائية وهشة. جدرير بالذكر أنه تم تسجيل مشاريع كثيرة متعلقة بالحماية من الفيضانات مست العديد من النقاط المعروفة بتعرضها لخطر ارتفاع منسوب الأودية القريبة، ومنها مشروع حماية حي «بن سنونة» بعاصمة الولاية من وادي «تيسغاوت» والذي رصد له مؤخرا اعتماد مالي يقدر ب100مليار سنتيم كمرحلة ثانية بعدما استهلك في المرحلة الأولى 30 مليار، وكذا الأمر بالنسبة لوادي «تغزولت» ببلدية «تلعصة» في الجهة الشمالية للولاية، كما توجد نقاط سوداء أخرى لم تستفد بعد من تسجيل مشاريع مماثلة لغياب الدراسة التقنية المتعلقة بوضعية هذه الأحياء القريبة من الوديان والمجاري المائية ببلديات «وادي الفضة»، «وادي سلي»، «الصبحة» و«سيدي عبد الرحمن». الشلف: طه الأمين