تواجه أزيد من 40 عائلة بحي معمري ببلدية سيدي عبد الرحمان الساحلية، التابعة لدائرة تنس شمال غرب الشلف، خطر الفيضانات وانجراف التربة الناجمة عن تساقط الأمطار وتدفق مياه الأودية الصغيرة والجداول المتراكمة على الجبال المحاذية لذات البلدية، والتي تصب بالواد الكبير المسمى واد الصفاح حيث تتخوف العائلات القاطنة بالقرب من هذا الوادي خطر الفيضانات وإمكانية جرف مساكنهم في حالة تساقط كبير لمياه الأمطار. يجد سكان حي معامري صعوبة بالغة في العيش بمساكنهم القريبة من وادي الصفاح، لما يمثله من خطر يهدد حياتهم وحياة أبنائهم، في حالة سقوط أمطار غزيرة، وهو ما سيرفع من منسوب الوادي أو يتسبب في انجراف التربة، وبالتالي جرف مساكنهم غير الآمنة أصلا لهشاشة أساساتها وعدم صلاحيتها للعيش، ولا تستطيع مقاومة سيول الأمطار وفيضان الوادي. وكان الكثير من سكان هذه البلدية الساحلية، التي لا يتجاوز عدد قاطنيها الستة آلاف نسمة، قد وجهوا نداءات إلى السلطات المحلية بغية أخذ انشغالاتهم على محمل الجد أسوة ببعض المناطق التي تم تخصيص لها مشاريع لحمايتها من خطر الفيضانات، كما هو الشأن بالنسبة لبلدية تنس المجاورة. للإشارة تحصي البلدية بهذا الحي قرابة 132 سكن غير لائق، الأمر الذي يعرض قاطنيه إلى خطر حقيقي مع تساقط الأمطار في هذه الأيام. ولم تستطع مصالح البلدية، بالنظر إلى ضخامة مشاريع الحماية من الفيضانات وما تتطلبه من إعتمادات مالية ضخمة، سوى تقديم الإقتراح للسلطات الولائية لإدراجه ضمن بقية المشاريع المتعلقة بالحماية من خطر الفيضانات، والذي سجل ضمن المشاريع ذات الأولوية بالولاية لما يمثله من طابع استعجالي، حيث تم مؤخرا إعداد دراسة تقنية لإنجاز مشروع لحماية البلدية من الفيضانات، والتي سيتم اعتمادها من قبل مديرية الري للولاية لتسجيل مشروع إنجاز جدار واق لحماية البلدية من الفيضانات للتذكير تم تسجيل عد مشاريع خاصة بالحماية من الفيضانات، شملت النقاط المعروفة بتعرضها لخطر ارتفاع منسوب الأودية القريبة، كمشروع حماية حي بن سونة بعاصمة الولاية من وادي تيسغاوت، الذي رصد له مؤخرا اعتماد مالي يقدر ب 100مليار سنتيم كشريحة ثانية، بعدما استهلك في الشريحة الأولى 30 مليارا، وكذا الأمر بالنسبة لوادي تغزولت ببلدية تلعصة في الجهة الشمالية للولاية. كما توجد نقاط سوداء أخرى لم تستفد بعد من تسجيل مشاريع مماثلة لغياب الدراسة التقنية المتعلقة بوضعية الأحياء القريبة من الأودية والمجاري المائية ببلديات وادي الفضة، وادي سلي، الصبحة، وسيدي عبد الرحمن. تجدر الإشارة إلى أن ولاية الشلف خصصت، العام الماضي، ما يصل إلى 57 مليار سنتيم للقضاء على مخلفات الفيضانات التي اجتاحت العديد من مناطق الولاية، والتي أتت على الكثير من المنشآت الفنية ببلديات الولاية، بالإضافة إلى تخريب الكثير من الطرقات الوطنية، الولائية والبلدية، حيث أتت على الكثير من الأحياء السكنية ببلديات بوقادير ووادي الفضة التي تأثرت كثيرا من موجة الفيضانات التي تدفقت على الكثير من المنازل على طول الطريق الوطني رقم 04 خاصة القريبة من الوادي المار بالقرب من البلدية.