استدعت وزارة الخارجية الجزائرية 28 موظفا وإطارا بقنصليات وسفارات الجزائر بالخارج، بغية الشروع في حملة تطهير واسعة بعد التقارير التي تلقتها مصالح الحكومة. وقالت مصادر «الأيام» أن 28 إطارا بسفارات وقنصليات الجزائر بكل من إسبانيافرنسا إيطاليا بلجيكا اليونان قد وجهت لهم استدعاءات مباشرة للالتحاق بوزارة الخارجية بناء على تقارير سوداء حول تسيير هؤلاء الإطارات وأدائهم لمهامهم، من جهة أخرى وصفت التقارير إطارات بعض السفارات الجزائرية ب«سفراء فوق العادة»، على اعتبار أنهم منحوا لأنفسهم امتيازات كبيرة على غرار السيارات الفاخرة والسكنات الراقية وذهب البعض منهم إلى حد البزنسة بالعقار، وحسب ما تسرب من التقرير الذي أعدته كتابة الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج فإن عددا من هؤلاء الإطارات لم يضعوا يوما ضمن أولوياتهم الاهتمام بشؤون الرعايا الجزائريين بالخارج ولم يتابعوا الملفات الخاصة بالرعايا للوقوف إلى جانبهم ومساعدتهم في حل المشاكل التي يتخبطون فيها، وأشار التقرير إلى وضعية 500 حراق الذين تم إلقاء القبض عليهم في اليونان، و150 شابا آخر بإيطاليا دون أن تتحرك السفارتان الجزائريتان، ومن جهة أخرى أشار التقرير إلى أن السفارة الجزائريةبإسبانيا لم تنجح في تسوية قضايا جزائريين كان محكوما عليهم بالسجن، هذا وكانت مصالح الأمن قد فتحت تحقيقا حول تسجيل تجاوزات خطيرة على مستوى القنصلية الجزائرية بمدينة «أليكانت» تمت بالتواطؤ مع موظفين داخل التمثيلية الدبلوماسية الجزائرية، حيث تعلق الأمر بإصدار وثائق هوية لجزائريين صدرت في حقهم أحكام قضائية بالجزائر بتهم الانتماء لمجموعة إرهابية تعمل على بث الرعب وسط السكان.