كشف مدير الطاقة والمناجم لولاية سطيف، في حديث خص به "الأيام"، عن برنامج ضخم لربط كل تجمعات المنطقة بالغاز الطبيعي، وتكثيف تواجد هذه المادة في أغلبية منازل سكان عاصمة الهضاب العليا وذلك في أفق 2014، حيث أكد ذات المتحدث أن ولاية سطيف صارت تحتل الصدارة وطنيا في مجال التغطية بالغاز الطبيعي. أين أكد على أن نسبة التغطية قد بلغت حاليا أكثر من 80 بالمائة، كاشفا عن مشروع جديد يندرج في إطار برنامج الهضاب العليا المسطر للخماسي المقبل 2010-2014، والذي يختص بدراسة كيفية ربط التجمعات الثانوية بالولاية بمادة الغاز الطبيعي، وقال المتحدث بأن الهدف من هذا العمل هو تكثيف تواجد هذه المادة الحيوية في حياة المواطنين، في كل شبر من الولاية، ومن بين التجمعات الثانوية التي سيتم برمجتها نجد تجمعات "زراية"، "أم العجول"، "لهوى عبد الرحمان"، "السمارة"، "جرمان" وغيرهم من التجمعات المتواجدة شرقا، غربا، شمالا أو جنوبا. غير أن الأولوية يضيف محدثنا تبقى للبلديات التي تم تسجيلها لربطها بغاز المدينة ولم يتم الانطلاق في أشغالها بعد، على غرار بلديات "حربيل"، "بوسلام"، "أيت نوال مزادة"، "آيت تيزي"، "معاوية"، "وادي البارد" و"تاشودة" والتي سيتم إنهاء أشغالها خلال المخطط الخماسي الجديد، في حين كشف عن قرب موعد دخول المشروع مرحلة الاستغلال الفعلي لعدة بلديات، وسيتم استلام مشاريعها قبل نهاية السداسي الأول من السنة المقبلة، ويتعلق الأمر ببلديات "بيضاء برج"، "الحامة"، "بوطالب"، "أولاد تبان"، "الرصفة"، "رأس إيسلي" و"أولاد سي أحمد" والتي تجاوزت الأشغال بها نسبة ال 80 بالمائة، وسيستفيد من الغاز حال تجسيد المشروع حوالي 3000 عائلة تقريبا. ومن جانب آخر ينتظر المئات من المواطنين القاطنين ببلدية "عين عباسة"، الواقعة على بعد كيلومترات معدودات عن عاصمة الولاية، منذ ما يقارب ال 3 سنوات ربط منطقتهم بقناة الغاز الطبيعي، حيث ما يزال الغاز يشكل حلما صعب المنال لهم رغم إنهاء الأشغال الخاصة بشبكات التوزيع بمركز البلدية منذ سنة 2006. هذا الوضع أقلق كثيرا المواطنين الذين طالبوا السلطات الولائية بالتدخل لإنهاء سنوات من التماطل، ووضع حد لمعاناة عمرت معهم طويلا خاصة في فصل الشتاء، أين يتضاعف الطلب على قارورات غاز البوتان ومادة المازوت، مع العلم أن أشغال ربط المنطقة بهذه المادة الحيوية ونقل الغاز انطلاقا من منطقة "المهدية"، قد تم مباشرتها في سبتمبر 2008، على أمل إنهاء الأشغال بعد أشهر معدودات، على مسافة تقدر بحوالي 20 كيلومترا، غير أن الأشغال التي انطلقت وأوكلت مهمة إنجازها إلى مؤسسة "كانا غاز" لم تنته لحد الساعة، وذلك بالرغم من الوعود المتكررة. وهذا لأسباب متعددة منها اعتراض المواطنين على مرور القناة عبر أراضيهم، واصطدام الأشغال بظروف تضاريسية صعبة المسلك، ومنها التماطل الكبير في الإنجاز من وجهة نظر بعض المواطنين، هذا وفي سياق موازي أكد لنا مدير الطاقة والمناجم، أن مشروع استفادت بلدية "عين عباسة" الذي رصد له غلاف مالي قدره 38 مليار سنتيم، مقسم إلى جزئين الأول يتعلق بالتوزيع ويسير محليا وقد تم الانتهاء من أشغال إنجازه بنسبة كاملة، في حين يتعلق الجزء الثاني بقناة النقل وهو مشروع يسير مركزيا وتابع للوزارة الوصية، مما يعني مزيدا من الوقت ورغم ذلك تم منح المشروع لمؤسسة "كانا غاز" منذ المدة المذكورة فعلا، والأشغال تشرف على نهايتها، وتعهد محدثنا أن الغاز بهذه المنطقة سيدخل مرحلة الاستغلال الفعلي نهاية ديسمبر المقبل لحوالي 1300 عائلة، تقطن مركز بلدية "عين عباسة" وعدة تجمعات ستستفيد تباعا ويتعلق الأمر ب"البحيرة"، "عين مسعود"، "البطحة"، "طاكوكة" و"الخربة".