تم بلديتي بابور (شمال - شرق سطيف) والطاية (جنوب) ربط 2.100 منزل بكل من شبكة الغاز الطبيعي وذلك خلال حفل أشرفت عليه السلطات المحلية. ففي ببابور وهي البلدة ذات التضاريس الوعرة الواقعة على بعد 50 كلم عن عاصمة الولاية سطيف استفادت 1.500 أسرة من هذه الطاقة الحيوية الهامة كهدية لا تقدر بثمن عشية عيد الفطر. وكانت مظاهر الارتياح المرفقة بزغاريد النسوة وفرحة الأطفال بهذا المكسب المحقق بادية على وجوه جميع المستفيدين الذين كثيرا ما عانوا ولسنوات طويلة من مشاق البحث عن قارورة غاز البوتان وتحملوا برد الشتاء القارس خاصة بهذه الجهة الجبلية. واستنادا لمدير الطاقة والمناجم، فإن هذا الإنجاز تطلب غلافا ماليا بقيمة أزيد من 366 مليون دينار برسم البرنامج الخاص لتجسيد شبكة نقل على طول 9,5 كلم وشبكة للتوزيع ب 23,8 كلم. وببلدية الطاية الواقعة على بعد 70 كلم عن سطيف بالقرب من الحدود الإدارية لولاية باتنة تم ربط 600 منزل بشبكة غاز المدينة، حيث استقبل السكان هذا الإنجاز سلطات الولاية التي جاءت لإعطاء إشارة التشغيل الرسمي للشبكة بالهتاف والترحاب وطلقات البارود ورقصات فلكلورية وزغاريد النسوة. وقد تم رصد مبلغ بقيمة 87 مليون د.ج لهذا الربط برسم البرنامج الخاص لتنمية الهضاب العليا وجه أساسا لمد شبكة نقل بطول 0,6 كلم، حسبما أوضحته فهيمة لعيداوي مكلف بملف الغاز لدى مديرية الطاقة والمناجم. وبهذه العملية التي شملت ربط هذين البلديتين تكون ولاية سطيف وصلت إلى تحقيق معدل للربط بشبكة الغاز الطبيعي بأزيد من 80 بالمائة حسبما أكده مدير القطاع خليفة بوجعفر الذي لم يخف ارتياحه خاصة مع التحسن وارتفاع معدل الربط "قريبا" ليصل إلى حدود 85 بالمائة لا سيما بعد ربط قرابة 30 ألف منزل جديد قبل نهاية الثلاثي الأول من العام 2011.