أكد وزير النقل «عمار تو» أمس أن أشغال ميترو الجزائر جيدة ومقبولة وستنتهي بصفة نهائية خلال الخماسي 2010- 2014، وكشف عن إطلاق صفقة لإنجاز ميترو وهران في العاشر ديسمبر من العام الحالي، حيث ستتم عملية فتح الأظرفة في الشهر نفسه. كما أوضح وزير النقل، لدى نزوله ضيفا على برنامج ضيف التحرير بالقناة الإذاعية الثالثة، أن أجال إنجاز ميترو الجزائر محترمة ومقبولة، وذلك بالرغم من العوائق الإدارية والتقنية التي واجهتهم، مشيرا إلى جاهزية المقطع الخاص بالجزائر-الحراش للاستعمال خلال 2011، أما بالنسبة للمقطع الرابط بين حي البدر وعين النعجة فأكد بأنه في طور الإنجاز، منوها بالمجهودات المبذولة فيما يخص فتح المسالك في قطاع السكك الحديدية، لا سيما المسلك الرابط ما بين ولايتي بلعباس وبشار الذي يعد إنجاز كبيرا، حسب ما أكده «تو». وفي رده عن الإشاعات التي ترددت في الآونة الأخيرة حول إقدام الوزارة بمنح إنذارات للشركات الفرنسية تقضي بإقصائها من المشاريع، أكد الوزير عدم صحة هذه المعلومات، موضحا بأن الكل يعمل حسب الآجال المحددة لإنهاء الأشغال. وفي سياق ذي صلة أكد «تو» بأن عملية تركيب 17 ترامواي التي تعتزم الجزائر إنجازها بالشراكة، من شأنها أن تكلف 600 مليار دينار، موضحا أهمية هذه الصناعة المحلية في تقليص فاتورة استيراد عربات الترامواي، حيث أن "قيمة تركيب 17 مشروع ترامواي يمكن أن تتراوح بين 400 إلى 500 مليار دينار، بل قد تفوق 600 مليار وأن حصة الجزائر ستكون 51 بالمائة، مضيفا أن اقتحام الجزائر صناعة التركيب كفيل بالسماح لها بتقليص فاتورة مجموعة عربات الترامواي وباستحداث نسيج صناعي للمناولين، مذكرا في ذات الصدد بأهمية الشراكة المبرمة مؤخرا بين المؤسسات العمومية الجزائرية للنقل عبر سكة الحديد وميترو الجزائر مع المؤسسة الفرنسية «ألستوم» لتركيب الترامواي بولاية عنابة. وأوضح الوزير أنه من بين هذه المشاريع ال17 توجد ثلاثة منها قيد الإنجاز ب"الجزائر، وهران، وقسنطينة"، فيما تعد ستة مشاريع في طور منح الدراسات المفصلة، بينما تعد ثمانية أخرى قيد دراسة الجدوى. وتتمثل الولايات الستة التي توجد دراسات المنح فيها على مستوى اللجنة الوطنية للصفقات، في كل من سطيف، ورقلة، عنابة، باتنة، مستغاتم وسيدي بلعباس. وأضاف الوزير أنه بعد انتهاء أشغال الجزء الأول من ترامواي الجزائر المقررة شهر ديسمبر المقبل، ستليها مرحلة التحضير لإطلاقه المقرر في مارس 2011، وأكد «تو» أن تشغيل ميترو الجزائر سيتم في 2011 وفقا للتاريخ الذي أعلن عنه من قبل الوزير الأول «أحمد أويحيى» أمام المجلس الشعبي الوطني. وبخصوص هذه النقطة أوضح الوزير أن التأخير الذي سجله بعض الملاحظين في إنجاز الميترو ليس حقيقيا، لأن المشروع الذي أطلق في 1981 كان معلقا إلى حين إعادة إطلاقه الفعلي في مارس 2006 بدخول عقد إنجازه حيز التطبيق، مضيفا أن جزء 10 كيلومتر للميترو الذي انتهت أشغاله قد كلف 90 مليار دينار، وهي قيمة إجمالية تقل عن التمويل ب 4.7 مليار دولار الذي خصته إحدى دول الخليج لنفس المساحة ونفس عدد المحطات. وحسب الوزير فإن هذه الكلفة تشير إلى أن المشروع لم يعرف تكاليف إضافية، وتسيير غلافه المالي كان جيدا، وبخصوص مشروع ميترو وهران فإن دراسته التفصيلية قد انطلقت ومن المقرر فتح العروض في 10 ديسمبر المقبل، معلنا عن تعيين هيئات مكلفة بتنظيم النقل العمومي في المدن خلال سنة 2011 من أجل وضع حد للفوضى التي تعم في هذا القطاع.