أفاد وزير النقل عمار تو، أن مشروع الميترو قد انطلقت به الأشغال بصفة رسمية في شهر مارس 2006 ، وتعمل مصالح قطاعه لمدة أربع سنوات فقط من الأشغال، نافيا ما صرح به المتتبعين و الملاحظين بأن مشروع الميترو قد انطلقت به الأشغال في نهاية 1980، والتزم بتسليم الميترو بثلاث عواصم في البلاد في مارس 2011. وفي هذا الخصوص، أكد عمار تو أمس، لدى نزوله على حصة "ضيف التحرير" بالقناة الوطنية الثالثة، عن وجود 17 مشروع ترامواي بكل من عاصمة الشرق قسنطينةوالجزائر العاصمة، بالإضافة إلى عاصمة الغرب وهران وهي قيد الإنجاز، كما لم يخف القيمة المالية المخصصة لإنجاز هذه المشاريع والتي بلغت 4500 مليار دينار بحضور جزائري في الشركات بنسبة 51 بالمائة، وقال بأنه بدل استيراد مستلزمات بهذه القيمة، سنجسدها في مشاريع عمومية تكون هامة بالنسبة للمواطنين الجزائريين. وفي رده عن قضية تأخر تواريخ تسليم مشاريع قطاعه، صرح تو بأن المشاريع الكبرى في قطاعه كالميترو، لا بد من فهم حقيقة إنطلاق الأشغال به، حيث حسب الوزير؛ فإن الإعلان عن إنجاز مشروع الميترو كان نهاية 1980 ، لكن الأشغال لم تنطلق بسبب تغيّر طريقة تمويل المشاريع بعد الأزمة المالية ل1986 التي عرفتها الجزائر، وذلك بعد انهيار أسعار البترول التي أحدثت جمودا على مستوى كافة المشاريع، نظرا لسياسة الجزائر التي كانت تعتمد على البترول كمدخل وحيد، ولم تكن تملك احتياطي الصرف أو مداخيل أخرى خارج قطاع النفط، علاوة عن عراقيل أخرى ساهمت في تأخر الانطلاق الفعلي لأشغال الميترو في الجزائر، على غرار العشرية السوداء التي مرت بها البلاد، والتي وقفت عائقا في انطلاق هذا المشروع الضخم، إلى غاية 2004 ، وهي نقطة انطلاق الدراسات حول إنجاز الميترو و توجت بالإعلان عن فتح مناقصة الإنجاز على مستوى السوق بعد سنة وفي مارس 2006 هو تاريخ الإنطلاق الفعلي لمشروع الميترو، على أن يتم وضعه في الخدمة شهر مارس من السنة المقبلة، وعن مطالب المواطنين بالإستفادة من خدمات الميترو بكافة الولايات الداخلية استبعد وزير النقل تعميم مثل هذا المشروع، نظرا للتكاليف الضخمة و المشاكل التي يواجهونها، خاصة في قضية إعادة إسكان المواطنين الذين تمرعليهم خطوط "الميترو".