طالبت جمعية الإخاء اليمنية الجزائرية أبناء الوطن العربي بضرورة التعرف على لب قضية الصحراء الغربية والحكم عليها عن كثب من أبنائها، وذلك من خلال زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف والأراضي الصحراوية المحررة. كما أوضح رئيس رابطة الشباب والطلاب بالجمعية الدكتور «حسن الخولاني»، في بيان تلقت "الأيام" نسخة منه، مدى بشاعة الإدانة للمجزرة المغربية في حق اللاجئين الصحراويين في مخيم «اكديم أزيك» في الثامن من نوفمبر الجاري الذي خلف عشرات القتلى وآلاف الجرحى والمفقودين ومئات المعتقلين، موضحا أن التعامل مع القضية الصحراوية يكون عن طريق الحوار والمفاوضات لا عبر القتل والتنكيل والتشريد، مطالبة المغرب بتفعيل قرارات ومواثيق الشرعية الدولية لتمكين أبناء الشعب الصحراوي من حقهم في تقرير المصير، مجددة مؤازرتها للسياسة الخارجية للجمهورية الجزائرية الواقفة مع الشعوب المستضعفة في العالم. وفي سياق متصل دعت المنظمة العالمية ضد التعذيب إلى «فتح تحقيق شامل وشفاف» حول أشكال القمع الذي مارسته القوات العسكرية المغربية على النازحين الصحراويين خلال الشهر الجاري، مذكرة بالظروف التي أحاطت بإقامة آلاف الصحراويين بهذا المخيم في أكتوبر 2010، ووفاة الطفل «الناجم الكارحي» الذي اغتالته قوات القمع المغربية يوم 24 أكتوبر بإطلاق الرصاص على سيارته، مؤكدا أن المظاهرات التي قامت بعد ذلك بالعيونالمحتلة تعكس رفض الصحراويين لتفكيك مخيم «أكديم إيريك»، معربة عن انشغالها إزاء مصير مئات الصحراويين الذين أوقفتهم القوات المغربية أثناء المظاهرات، داعية السلطات المغربية لضمان السلامة الجسدية للموقوفين ووضع حد للانتهاكات والتعذيب والمعاملات السيئة المفروضة على الصحراويين المسجونين وضمان محاكمة عادلة ونزيهة له. وأعرب الوزير الأول الصحراوي «عبد القادر الطالب عمر»، عن أسفه الشديد إزاء التجاهل والاستصغار الذي واجه به رئيس الحكومة الإسبانية «ثاباتيرو» الوضعية الخطيرة التي تشهدها مدينة العيونالمحتلة، وذلك بعد اقتحام القوات المغربية لمخيم «أكديم إيزيك» فجر الثامن نوفمبر الجاري وعدم مطالبته بفتح تحقيق دولي مستقل وعاجل، ورفع الحصار عن الإقليم والسماح للمراقبين ووسائل الإعلام المستقلة بالدخول من أجل إنقاذ الأرواح البشرية، وكذا حماية الصحراويين من سياسة التطهير العرقي التي تمارسها الحكومة المغربية.