جدد رئيس الجمهورية الصحرواية، محمد عبد العزيز، التأكيد على أن خيار العودة إلى الكفاح المسلح ضد الاحتلال المغربي من أجل الاستقلال، هوتحصيل حاصل، بعدما دخلت فرنسا على الخط للدفاع عن المشروع الاستعماري على مستوى مجلس الأمن. الأمين العام لجبهة البوليساريو دعا، خلال محاضرة نشطها بمقر الناحية العسكرية الأولى بمناسبة مرور 37 سنة على اندلاع الكفاح المسلح الذي يصادف ال 20 ماي، الشعب الصحراوي إلى ''الاستعداد وإعداد العدة والتشمير عن سواعد الجد والجاهزية لمواجهة اسوأ الاحتمالات، ومن بينها العودة الى الحرب بعد توقيف القتال منذ 19 سنة تقريبا''. وذلك حسبه ''لتمكين الصحراويين من استعادة حقوقهم المشروعة والمغتصبة في ظل تعنت المغرب تحت حماية فرنسيةق''. واستشهد محمد عبد العزيز بما وصفه بالإجماع الوطني لكل الصحراويين والتفافهم بجبهة البوليساريو، وتشبثهم بخيار الاستقلال الوطني واستعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل انتزاع حقهم الثابت والمشروع في الحرية والاستقلال وبناء الدولة الصحراوية على كامل وطنهم، وأوضح الرئيس الصحراوي، أن الاحتلال المغربي يعمل على نسف مخططات السلام تحت جناح فرنسا، وأن السلاح خير رد على هذا التعنت. وقال الرئيس الصحراوي إن أجيالا كاملة ترعرعت في خضم الكفاح وأشار إلى أن تلك الأجيال ''قوّت عزيمتها على المقاومة''، كما أن الشعب الصحراوي ''تمكن طيلة كل هذه المدة من هيكلة قدراته ضمن مؤسسات وهيئات رسمية لبناء مجتمع ديمقراطي، حر وسيد فوق أرضه وهي قناعات تكرّست لديه رغم اكثر من ثلاثة عقود من المعاناة والحرمان وهوما يجعل جبهة البوليساريوتصر على استكمال طريق التحرير مهما كلفها ذلك''، وأضاف قائلا: ''المكانة الدولية المرموقة التي يحظى بها كفاح ومقاومة الشعب الصحراوي عبر العالم، تشكل مكسبا قويا''. يأتي تصريح الرئيس الصحراوي، أيام بعد تصريحات لوزيرة التعليم والتربية، مريم السالك حمادة، استنكرت ''تجاهل الدول العربية للقضية الصحراوية، التي استطاعت طوال 35 من الكفاح من أجل الاستقلال، أن تكسب دعم دول أوربية وإفريقية وأسيوية نظرا لعدالتها، خاصة مع تبني قرارات الأممالمتحدة لاستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي الذي يعاني تحت وطأة الاحتلال المغربي.وكانت الوزيرة الصحراوية استقبلت وفدا من الطلبة والشباب عن رابطة الشباب والطلاب بجمعية الاخاء اليمنية الجزائرية، حيث أكدت أنه ''لا يمكن أن تبنى الوحدة العربية على حد السيف''، في إشارة إلى الحرب كسبيل لانتزاع الحرية، وشددت على أن الوحدة العربية والمغاربية التي يتطلع إليها القادة العرب ومن ورائهم الشعوب العربية الكبيرة تبنى على أساس الاحترام المتبادل والإعتراف بالآخر''. وأضافت وهي تحيي الخطوة التي وصفتها بالجريئة للطلاب اليمنيين، أن ''وحدة المغرب العربي لن تبنى على أشلاء الشعب الصحراوي''. من جهته قال الأمين العام للاتحاد الوطني الصحراوي موسى سلمى إن ''إسرائيل هي التي تدفع بالمغرب إلى عدم تحقيق وحدة المغرب العربي الكبير، مثلما هوالشأن بالنسبة للجامعة العربية، واستنكر بدوره التماطل المغربي في تسوية القضية الصحراوية وفق قرارت الأممالمتحدة، وحيّا بالمناسبة المبادرة التي اتخذها الطلاب اليمنيون، بزيارتهم لمخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع على أوضاعهم عن كثب'' رغم اعتبارها لا تعبر عن موقف رسمي يمني، لكنه تعهد بنقل الحقائق إلى بلده وإلى السلطات هناك، بخصوص القضية الصحراوية التي وصفها بالعادلة.