كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن شروعها في منح شهادة معادلة لكل الحاصلين على شهادة جامعية من خارج الجزائر مهما كانت جنسيتهم، وهذا وفق الإجراء الإلكتروني عبر الخط الذي وضعته الوزارة الوصية تحت تصرف الطلبة المعنيين نهاية شهر أكتوبر الفارط . وأعلنت أمس وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن منحها لأول شهادة معادلة وفق الإجراء الإلكتروني عبر الخط الذي وضعته نهاية أكتوبر الماضي، لفائدة الطالب «آيت أعراب سمير» حامل لماستر في الأنظمة والطاقة الكهربائية المحصل عليه سنة 2009 بوحدة التكوين والبحث في العلوم والتقنيات بجامعة «لوهافر» الفرنسية. كما دعت الوصاية إلى استعمال الإجراء الإلكتروني عبر الخط الموضوع حاليا قيد التجريب، مؤكدة أن الإجراء الكلاسيكي المتمثل في إيداع ملف لدى مديرية التكوين العالي في مرحلة التدرج على مستوى المديرية الفرعية للاعتمادات والمراقبة والمعادلات لازال ساري المفعول. وفي ذات السياق أضافت الوزارة أنه سوف يتم إبلاغ المعنيين بالانتقال النهائي إلى العمل بالطريقة الإلكترونية بعد التخلي عن الطريقة السابقة، هذا وذكرت الوصاية بأن أول شهادة معادلة الممنوحة وفق الإجراء الإلكتروني عبر الخط قد سلمت يوم 24 أكتوبر الماضي لفائدة الطالب «آيت أعراب سمير» حامل لماستر في الأنظمة والطاقة الكهربائية المحصل عليه سنة 2009 بوحدة التكوين والبحث في العلوم والتقنيات بجامعة لوهافر الفرنسية. وتجدر الإشارة إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي «رشيد حراوبية» قد أثار مسألة معادلة الشهادات الأجنبية وذلك في الفترة التي تزامنت مع مشكل الطلبة الجزائريين في مصر، ورفض عدد من الجامعات الجزائرية إعادة تسجيلهم في وقت لم تعترف فيه بعض الكليات بشهاداتهم، وأكد الوزير حينها أن هناك عدة معايير تعتمد عليها اللجنة الوزارية لمنح المعادلة للشهادات، منها التأكد من المكتسبات العلمية القبلية لصاحب الطلب إن كان حاصلا فعلا على شهادة البكالوريا إلى جانب فحص النتائج التي تحصل عليها طيلة مساره في مرحلة التدرج، مضيفا أن هذه الشروط تطبق على كل خريجي الجامعات الأجنبية مما يؤكد وفق تقديره أن قرار المعادلة لا ينطبق فقط على معهد البحوث والدراسات بالقاهرة الذي أصبح مقصدا لعدد معتبر من الطلبة الجزائريين في الأعوام الأخيرة.