شهدت أسعار الخضر والفواكه بأسواق ولاية بجاية في الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا مذهلا مما جعل السكان يستغربون من الأمر، حيث قفز سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا إلى 60 دينار وسعر الفلفل الأخضر إلى 200 دينار، والفاصولياء الخضراء إلى 150 دينارا والطماطم إلى 100 دينار والقائمة طويلة. وهذا بدون سابق إنذار رغم أنه لا توجد دواعي مقنعة لهذا الارتفاع، وحسب البعض فإن غلاء الأسعار ظهرت أياما قبل عيد الأضحى المبارك، واستمرت إلى غاية اليوم أمام أعين الدولة والرقابة، لكن يقول أحدهم لا أحد يتحرك لحماية المواطن من هذه الظاهرة السلبية ومن احتكار الأسعار، والمضاربة في الأسواق وهذه الأسعار مرشحة إلى الارتفاع مع سقوط الأمطار، أين يجد كبار التجار والمحتكرين أسباب لإقناع الجميع بتقبل الأمر تحت مظلة وجود الوحل والأمطار. ومن جهة الخبراء والعارفين بالاقتصاد والتجارة فإن احتمال الوضع بهذه الكيفية لا يقدر عليه المواطن، كما أن لجوء الحكومة إلى الرفع من القدرة الشرائية للعامل لا يجدي نفعا، في ظل مواصلة المشهد الحالي، كون أن المواطن غارق في الديون وثقل فواتير الاستهلاك وغيرها، ولذا يتطلب من الدولة إيجاد الكيفية المناسبة لحماية المستهلك، وتنظيم قطاع التجارة بما يحقق العدالة الاجتماعية من جهة، ويؤسس ثقافة إنسانية بعيدة عن النهب والسلب الذي ما يزال مقحم في سلوكيات التجار وغيرهم من جهة ثانية .