المافيا تحرق جيزب الجزائريين/تصوير: احميدة.غ ارتفعت أسعار البطاطا إلى مستويات قياسية لم يسبق لها مثيل منذ أكثر من سنة ونصف، حيث وصل سعر البطاطا إلى 90 دينارا للكيلوغرام الواحد، وهو نفس السعر الذي وصلت إليها في صائفة 2008 عندما وقعت أزمة ندرة البطاطا. * * *عليوي: إختفاء غريب ومفاجئ لمحصول البطاطا من السوق * ووجه رئيس الجمهورية أمرا للحكومة باستيراد البطاطا من الخارج لتغطية الطلب على هذه المادة، ويقدر سعرها هذه المرة في أرخس المحلات وأرخس الأسواق الشعبية ب 85 دينارا، ويتوقع بائعو الخضار الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي" أن يصل سعرها إلى 100 دينار خلال أيام، بسبب نقص العرض في السوق رغم أن المحصول متوفر. * وفسّر الإتحاد العام للفلاحين الجزائريين غلاء سعر البطاطا ب"اختفاء كميات هائلة من محصولها من أسواق الجملة بطريقة غريبة وفجائية بمجرد أن اقترب الموعد الإنتخابي". * وعن بورصة الأسعار، فسعر البصل يقدر ب 60 دينارا، الجزر ب 60 دينارا، الفلفل ب 200 دينار للكيلوغرام، اللفت ب 90 دينارا، الطماطم ب 120 دينار، الباذنجان ب 100 دينار، القرعة ب 90 دينارا، البازلاء 70 دينارا، رغم أنها من الخضار الموسمية، الفول الأخضر ب 70 دينارا، البسباس ب 90 دينارا للكيلوغرام رغم أنه من الخضر الموسمية كذلك، وبينما تجاوز سعر بعض الخضر سعر الفواكه ولم يعد يفصل بينها سوى بضعة دنانير، عرفت أسعار الخضر تذبذبا وارتفاعا وانخفاضا في الأشهر الماضية، خاصة في شهر رمضان الفارط، غير أنها لم تصل أبدا إلى هذه المستوى من الإلتهاب. * أما أسعار الحبوب فإنها ملتهبة هي الأخرى، حيث يقدر سعر الفاصولياء ب 120 دينار للكيلوغرام، العدس ب 90 دينارا للكيلوغرام، الحمص ب 110 دينار للكيلوغرام، وحتى البيض ارتفع سعره إلى 12 دينارا للبيضة الواحدة، كما ارتفع سعر البرتقال التي تعتبر من الفواكه الموسمية، ورغم أن الجزائر من أكبر البلدان المتوسطية المنتجة للحمضيات، وحسب الفلاحين فإن سعر البرتقال مرتفع، لأن الفلاحين يفضلون تصديرها للخارج بالعملة الصعبة مما يجعل الكميات المعروضة في السوق منخفضة. * وفي اتصال ل "الشروق"، قال عليوي أن جهات مجهولة تقوم بحملة مضادة للإنتخابات من خلال سحب كميات هائلة من البطاطا من السوق وتخزينها لرفع أسعار البطاطا بهدف ضرب مصداقية الحكومة ومصداقية الدولة من جهة، واستنزاف جيوب المواطنين البسطاء ومن ثم زيادة الضغط في الجبهة الإجتماعية تزامنا مع الإنتخابات الرئاسية، كمحاولة لتوجيه إنشغالات المواطنين إلى الأسعار المرتفعة للمواد الواسعة الإستهلاك لإثارة غضب المواطنين. * وأضاف عليوي "الآن نحن في موسم جني البطاطا عبر ست أو سبع ولايات، والمحصول كثير في السوق ومن المفروض أن تنخفض أسعار البطاطا، غير أن هناك مجموعة من كبار المضاربين في السوق تم استغلالهم من طرف جهات سياسية لتخفيض حجم كميات البطاطا المعروضة في السوق، حيث أن البطاطا تجنى من طرف الفلاحين وتخرج للسوق، لكنها تختفي ولا تعرض للبيع، لأن أشخاصا يخزنونها عمدا. * وقال عليوي بأن الطلب الوطني على البطاطا يقدر بحوالي 120 ألف طن إلى 160 ألف طن، والإنتاج الوطني متوفر وكاف لتغطية هذا الطلب.