مازال المواطن ببلديتي «عين ولمان» و«عين آزال» على كثافتهما السكانية العالية يواجهون متاعب كبيرة في الاستفادة من خدمات الجهاز "الماسح" أو "السكانير"، وهو ما يؤكده الضغط المفروض في هذا المجال على المركز الاستشفائي الجامعي «سعادنة عبد النور» بعاصمة الولاية من طرف من أسعفه الحظ في الحصول على موعد للكشف. في حين يجد المواطن بجنوب الولاية نفسه أمام واقع يجبره على التعامل مع الخواص الذين حددوا مبالغ مالية ليست في متناول الغالبية والبسطاء من الناس، خاصة وأن مبلغ الكشف حسب أحد المواطنين يتراوح ما بين 5000دج و8000 دج، كما أن المرضى بالجنوب مجبرون على التنقل إلى مدينة سطيف لإجراء الكشف على الرغم من حالاتهم الصحية المستعصية، هذه الوضعية خلفت حالة من الاستياء والتذمر لدى المواطنين وزادها تذمرا توفر مستشفى «محمد بوضياف» بعين ولمان والمؤسسة الاستشفائية «يوسف يعلاوي» بعين آزال على جهاز السكانير، غير أن المريض لا يستفيد من خدماته بسبب إنعدام الأخصائيين الذي يعملون على الجهاز، وإذا كان مستشفى «عين ولمان» قد حظي مؤخرا بتحويل أخصائي في الأعصاب وبرمجة مختص آخر من عاصمة الولاية مرة في الأسبوع، مما جعل الخدمة في هذا المجال تقدم بصورة نسبية، لكنها تبقى غير مضمونة في كل الأوقات، فإن جهاز السكانير المتوفر بالمؤسسة الاستشفائية ب«عين آزال» لم يشتغل منذ أن فتحت المؤسسة أبوابها أمام المرضى، وهذا بسبب إنعدام أخصائيين عدا حالات تعد على رؤوس الأصابع، وهو الأمر الذي فوت الفرصة على آلاف المواطنين من الاستفادة من خدمات هذا الجهاز وأجبرهم على قطع مسافات طويلة لأجل إجراء هذا النوع من الكشوفات.