طالب سكان قرية "عين جربوع" الواقعة جنوب ولاية خنشلة بنحو 20 كيلومترا، على الطريق الوطني نحو ولاية بسكرة، بإلحاح من الإدارة الوصية على قطاع التربية في الولاية بضرورة الإسراع في ربط المدارس التربوية بالغاز الطبيعي. وذلك لفائدة ومصلحة تلاميذ المتوسطة والابتدائية الوحيدتين في القرية السالفة الذكر، بعد توصيلهما بشبكة الغاز دون قيام المعنيين على إطلاقه فعليا واستعمال أجهزة التدفئة الحديثة، التي تشتغل بالغاز عوض عودة الإدارة فيهما إلى الطريقة التقليدية، باستعمال أجهزة التدفئة بواسطة المازوت الذي لم يعد مستعملا في كل المؤسسات التربوية عبر ولايات الوطن، نظرا لما يترتب عن استعمالها من انتشار الدخان الكثيف داخل الأقسام، فضلا عن رائحته الكريهة وما يخلفه من آثار ملوثة لأرضية الحجرات وبالتالي انتقاله إلى التلاميذ أنفسهم. في سياق موازي تساءل أولياء التلاميذ والسكان في اتصالهم ب "الأيام"، عن الأسباب التي منعت استعمال التدفئة بالغاز الطبيعي بالمؤسستين المذكورتين أعلاه، على الرغم من إتمام توصيلهما بالشبكة خلال العطلة الصيفية، فضلا عن توفير الجهة الوصية لأجهزة التدفئة بالغاز الطبيعي عوض المازوت. هذا ولم تقتصر معاناة تلاميذ المؤسستين التربويتين في هذه القرية المهمشة على حد تعبير سكانها، على عدم استعمال الغاز الطبيعي في التدفئة فحسب، ولكنهم أيضا يواجهون خلال هطول الأمطار معضلة صعوبة الالتحاق بأقسامهم وسط تلال الأوحال وبرك المياه الملوثة، والتي ينقلون كميات كبيرة منها بأحذيتهم التقليدية إلى الأروقة والساحات وأرضية الحجرات، نظرا لانعدام التهيئة بكل الطرقات والشوارع والأزقة بالمدينة وتركها على عهدها الأول قبل العمران عندما كانت أرضا فلاحية خالية من السكان.