ذكر المدير الجديد للمستشفى الجامعي "ابن باديس" بولاية قسنطينة، بأن الوضعية الكارثية التي وجد عليها المؤسسة لدى توليه زمام الأمور بها تطلبت منه وضع مخطط استعجالي لتطهيرها من الأوساخ والقمامة المتراكمة بها، فضلا عن تهديم المرافق غير المستغلة. موضحا بأن تجسيد المخطط تطلب الاستعانة بعدة جهات، على غرار الجيش الوطني الشعبي الذي شارك البعض من عناصره في عملية التطهير التي استمرت لأيام، تم العمل فيها ليلا ونهارا لعدم التسبب في الإزعاج لمدة طويلة، وتعطيل العمل داخل المؤسسة الاستشفائية، البروفيسور "بن قادري" وخلال الندوة الصحفية التي عقدها صباح أول أمس بمقر المديرية العامة للمستشفى السالف الذكر، عرض تقريرا مفصلا في شكل صور عرض فيه الحالة الكارثية التي وجد عليها أكبر مؤسسة استشفائية بالجهة الشرقية، حيث أن الأطنان من الأوساخ كانت متراكمة بداخلها بما فيها العتاد الطبي القديم، وحتى الجديد غير المستغل الذي أكله الصدأ دون استخدامه وقدره ذات المسؤول ب 100 آلة شراءها تطلب عشرات الملايير، يضاف إلى ذلك التوزيع العشوائي للعمال بين الأقسام التي تعاني هي الأخرى من انعدام النظافة وتفتقر إلى التجهيزات حتى وإن كانت بسيطة على غرار الماء والتدفئة إلى الضرورية منها وتتمثل في الآلات التي تستخدم في معالجة المرضى. أما عن المساحات الخضراء فقال ذات المسؤول أنها تحولت جميعها إلى مزابل ومفارغ للقمامات، وفي كثير من الأحيان يضطر المرضى وأهاليهم للمرور فوقها قبل بلوغ وجهتهم داخل المستشفى، ناهيك عن الانتشار الملفت للكلاب الضالة، أما الحشرات والجرذان فقال "بن قادري" بأنه حدث ولا حرج بالرغم من أن المؤسسة يوجد بها قسم مختص في التطهير، ذات المسؤول وفي رده على سؤال "الأيام" أكد بأنه تم رفع تقرير مفصل لوزير الصحة عن الوضعية التي وجد عليها المؤسسة، وفيه تم رفع جملة من الاقتراحات لتحسين صورة المستشفى الذي يخضع حاليا لإعادة تأهيل واسعة، مست تصليح جميع الآلات المتوقفة عن العمل داخل الأقسام تغيير جميع الأسرة التي يعود تاريخ بعضها إلى عهد الاستعمار واستبدالها بأخرى جديدة تتماشى مع المتعارف عليها حاليا، وكذلك الحال بالنسبة للأغطية مع إخضاع جميع العمال لإعادة تأهيل وتوزيعهم بشكل مدروس داخل المؤسسة التي سيتم إصلاح المحرقة الموجودة بها، مع تحسين الإطعام وتغيير أدوات المطبخ المركزي في حين يتمثل أهم قرار في فتح قسم استعجالات جراحية بمعدات جد متطورة سيكون الأول من نوعه بالمستشفى الذي أصدر مديره الجديد قرارا يقضي بمنع توقف السيارات بداخله ولا تدخل إليه إلا سيارات الإسعاف.