تعيش مدينة "بوغني" حوالي 40 كيلومترا عن مقر ولاية تيزي وزوى جنوبا، هذه الأيام على وقع الانقطاع المتكرر لشبكة الأنترنت، حيث انقطعت هذه المرة كلية عن مقاهي الأنترنت بصفة خاصة والبلدية عامة لليوم الثالث على التوالي. حيث اضطر أصحاب مقاهي الأنترنت المتواجدين في وسط مدينة "بوغني" إلى غلق محلاتهم وسط تذمر كبير منهم على اتصالات الجزائر، حيث قال لنا صاحب مقهى إنترنت وسط المدينة ويدعى فريد: "غريب ما يحدث في هذه البلدية حيث وفي كل مرة نتكبد خسائر كبيرة، أين نضطر إلى الغلق لليوم الثالث على التوالي، كما أن الشبكة انقطعت فجأة وبدون سابق إنذار ...." أما "محمد" فقد قال بأن التغطية التي تصل إلى المنطقة ضعيفة جدا، حيث في كل مرة تقطع ورغم العديد من المراسلات التي قمنا بها إلى الجهات الوصية، إلا أنه وفي كل مرة نعيش نفس الوضع. أما عن الزبائن الذين يضطرون إلى التنقل على مسافة 50 كيلومترا إلى عاصمة الولاية تيزي وزو، من أجل القيام بأي عمل يخص الأنترنت، حيث أكد "ز.م" البالغ من العمر 28 سنة، بأن الأنترنت في المنطقة هي رئة الشباب كونهم يدخلون إلى عالم آخر بفضل الدردشة وأمور أخرى، وأضاف:"في ظل غياب فرص العمل في المنطقة الجنوبية، فالشباب يلجؤون إلى الشبكة العنكبوتية من أجل الولوج في عالم آخر من خلال نسيان هموم الحياة، ولكن الغريب في الأمر أن المنطقة لا تملك أي شيء حيث في كل مرة تنقطع الشبكة، ويضطر المواطنون إلى الذهاب إلى تيزي وزو من أجل الأنترنت.." هذا ولقد طالب السكان وأصحاب المقاهي من السلطات المعنية واتصالات الجزائر بضرورة إصلاح الخلل في أقرب وقت ممكن.