أصدرت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس، في حق المتهم "ج.م" من مواليد 1975 والمنحدر من بلدية "الناصرية" الواقعة شرق الولاية، حكما يقضي بإدانته بالسجن المؤبد وبعد إعادة تكييف القضية من جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا. في الوقت الذي التمست النيابة العامة في حقه عقوبة الإعدام وهو الحكم ذاته الذي كان قد أدين في حقه في السابق لدى المحكمة ذاتها قبل الطعن في القضية، هذا وقد اهتزت وبتاريخ 05 أفريل من سنة 2007 مدينة "الناصرية" على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها صاحب محل الأقراص المضغوطة، الكائن مقرة بوسط المدينة المذكورة سلفا، حيث توجه المتهم الرئيسي في قضية الحال إلى محل الضحية لشراء قرص مضغوط خاص بالشاب "بلال"، من محل بيع الأقراص الذي يملكه الضحية غير أن القرص الذي منحه إياه الضحية غير صالح للاستعمال، ليعود إليه في المساء حتى يعيده إليه إلا أن الضحية وحسب تصريحات المتهم قام بطرده ورفض إرجاع له مبلغ "السيدي" علما أن ثمنه يبلغ 150 دينارا. غير أن المتهم خرج من المحل وكأن شيء لم يحصل، لكن الضحية وفي اليوم الموالي اعترض سبيله واستهزأ منه فما كان على المتهم سوى إخراج سكين من جيبه وطعن الضحية ليلوذ بعدها بالفرار تاركا أداة الجريمة بالقرب من المقتول الذي تركه هو الآخر جثة هامدة يسبح في بركة دماء، وبعد رؤية أحد المواطنين المارين من موقع الحادثة سارع لإخطار المصالح عن الجريمة والتي بدورها سارعت إلى عين المكان، ونقلت الضحية إلى مستشفى "برج منايل" لتلقي الإسعافات الضرورية، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة فيه بعد يومين من الحادثة. المتهم ولدى مثوله أمام هيئة المحكمة أنكر كل التهم الموجهة إليه، مؤكدا بأن الضحية هو الذي دفعه إلى مواجهته وذلك بطعنه والتخلص من كلماته القبيحة التي أثارت ثائرته، من جهته تقرير الطبيب الشرعي أكد بأن الضحية قد تعرض إلى نزيف بين القفص الصدري والبطني نتيجة إصابته بآلة حادة، هذا وقد قررت هيئة المحكمة وبعد المداولات القانونية بإدانة المتهم بالحكم المذكور أعلاه.