أشتكى سكان أحياء مدينة «ذراع الميزان» التي تبعد بحوالي 50 كلم عن مقر ولاية تيزي وزو جنوبا، من انتشار الأوساخ على طول امتداد الأرصفة، وصولا إلى وسط المدينة، متسببة في تشويه المنظر الجمالي للحي، ما جعله يتحول إلى أشبه بمفرغة عشوائية منتشرة على حواف الطريق، غير أن ما زاد الطينة بلة انتشار الروائح الكريهة، وحسب ممثلين عن الحي فإن حيهم يفتقد لأدنى معايير النظافة، وقد حملوا في ذات السياق مسؤولية ما يحدث بحيهم إلى الجهات الوصية، فوضعية الحي حاليا جعلته يصبح ملاذا وفضاءً للحيوانات الضالة لكي تقتات من القمامات المرمية هنا وهناك، وهي تعرف تزايدا في أعدادها مع أمسية كل يوم· هذا ويتخوف ذات المتحدثون من المخاطر الصحية التي يمكن أن تنجم جراء تردي الوضع البيئي، لاسيما بعدما استفحلت الحشرات في كل مكان خاصة الذباب والناموس، وتبعا لما لحق المحيط من تلوث يطالب هؤلاء الجهات الوصية بضرورة التدخل وتخصيص مساحة لتجميع النفايات مع السعي إلى ردع السلوكيات السلبية لبعض المواطنين الذين يفتقرون إلى ثقافة نظافة المحيط. للتذكير فإن المناطق الجنوبية لا تملك أية مفرغة عمومية، وهو ما يخلق مناوشات حادة بين المواطنين فيما بينهم لمعرضة عدد منهم للرمي العشوائي للقمامات، والتي تزداد أضرارها مع حلول كل موسم صيف، وتبعا لذلك ما يزال لحد الآن ينتظر مواطني معظم قرى بلدية «ذراع الميزان» إنجاز مكان لردم النفايات المنزلية الذي تمت برمجته لفائدة المنطقة غير أن انطلاق الأشغال به ما تزال عالقة.