تمكنت وحدات الجيش الوطني الشعبي من نزع وتدمير أزيد من ثمانية ملايين لغم منذ الاستقلال إلى غاية شهر أفريل 2010 بنسبة تصل إلى 96.75 بالمائة من العدد الإجمالي للألغام التي زرعها الاستعمار، في وقت سجلت فيه مختلف الوحدات نتائج إيجابية ومكاسب معتبرة خلال السنة الفارطة. وحسب ما عرض بمجلة الجيش في عددها 569 فقد تم التطرق إلى حصيلة نشاطها لسنة2010 وأهم المكاسب التي تم تحقيقها، حيث وصفتها بالإيجابية والحافلة بالنشاطات في مختلف الميادين، حيث تمكن هذا الأخير منذ الاستقلال وإلى غاية إفريل 2010 من نزع وتدمير أزيد من ثمانية ملايين لغم وهو ما يمثل نسبة 96.75 بالمائة من العدد الإجمالي للألغام التي زرعها الاستعمار خاصة على طول الشريط الحدوديين الغربي والشرقي المعروفين بخطي شارل وموريس، حيث سجلت الوحدات المتخصصة للجيش الوطني الشعبي نتائج جد إيجابية في هذا المجال، وذلك بالنظر إلى عدد الألغام التي تم نزعها وتدميرها بغرض جعل هذه المناطق صالحة للاستغلال وكذا تشريف الجزائر إزاء تطبيق بنود اتفاقية أوتاوا، حيث تم تطهير الأشرطة الحدودية بمعدل حوالي 6400 لغم ينزع ويدمر شهريا، الأمر الذي سيمكن من دون شك من توفير الأمن لكل سكان الأماكن المتضررة ودفع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بها. وتطرقت المجلة إلى التعليمات التي أعطاها القائد الأعلى للقوات المسلحة بشأن محاربة الإرهاب، حيث أكد أنه تقلص بشكل كبير وهو يشكل موضوع محاربة دون هوادة على يد قواتنا الأمنية وعلى رأسهم الجيش الوطني الشعبي، مشيرة إلى أن كثافة النشاطات المسجلة تترجم في مجملها مسار العصرنة الذي يصبو إلى تحقيقه الجيش الوطني الشعبي، حيث تشمل عدة مجالات منها المتعلقة بالتعاون والمرتبطة بتبادل الزيارات لمختلف الوفود العسكرية إلى جانب الاهتمام بالتكوين، خاصة بعد اعتماد مختلف المدارس العسكرية العليا لنظام «أل أل آم دي» والتحاق الدفعة الثانية بمدرسة أشبال الأمة بوهران، ضف إلى ذلك الجانب العملياتي الذي أعطيت له أهمية كبيرة في البرنامج. وحسب المجلة فقد عرفت السنة الفارطة نشاطات مكثفة للتعاون وهو ما تشهد عليه الزيارات العديدة لمختلف الوفود العسكرية على أعلى مستوى منها تلك التي تم استقبالها من طرف الرئيس، كما تطرقت المجلة إلى الوجوه التي افتقدتها الجزائر خلال السنة الفارطة على غرار المجاهد اللواء المتقاعد «العربي بلخير» والمجاهد اللواء المتقاعد «مصطفى بن لوصيف» الرئيس الأسبق لأركان الجيش الوطني الشعبي واللواء المتقاعد «علي جمعي» القائد السابق للحرس الجمهوري والعميد «نطير متيجي» مدير الاتصال والإعلام والتوجيه والفقيد «علي تونسي» المدير العام للأمن الوطني والمجاهد «لخضر بن طوبال» أحد الزعماء التاريخيين للثورة والمقدم «عبد المجيد أوشيش» وزير سابق.