تكتشف الجزائر و تدمر كل سنة حوالي 000 100 لغم يعود تاريخها إلى العهد الاستعماري و ذلك عن طريق وحدات الجيش الشعبي الوطني التي انطلقت في عمليات إزالة الألغام منذ استقلال البلاد سنة 1962. و حسب حصيلة أخيرة، فإن وحدات الجيش الشعبي الوطني قامت إلى غاية سنة 2010 باكتشاف و تدمير 309 525 لغم في حين كانت قد اكتشفت و دمرت مجموع 633 431 لغم الى غاية سنة 2009 اي قامت باكتشاف و تدمير 646 91 لغم خلال سنة 2010 لوحدها. ويسجل حسب الإحصائيات المفصلة المقدمة في كل مرحلة أن عدد الألغام المضادة للأشخاص تأتي على رأس الألغام المكتشفة و المدمرة في كل مرة و كان عددها سنة 2010 فقط 111 86 لغم. و يلاحظ من التفاصيل التي تقدمها نفس المصادر دوريا بان المناطق الحدودية الشرقية و الغربية تبقى مجالا لعمليات البحث عن الألغام الموروثة من عهد الاستعمار و التي تقوم بها وحدات الجيش الشعبي الوطني كما ان عدد الالغام المكتشفة و المدمرة مرتفعا عن عددها المكتشف و المدمر بالمناطق الغربية للبلاد (الناحية العسكرية الثانية). وكمثال على هذا تمكنت وحدات الجيش الشعبي الوطني في الناحية العسكرية الثانية خلال شهر ديسمبر 2009 لوحده من اكتشاف و تدمير 3.403 لغم بينما اكتشفت و دمرت 053 1 لغم فقط بالناحية العسكرية الخامسة. و في حصيلة أصدرها قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية في أفريل 2010 و التي نشرتها مجلة الجيش تم التأكيد على ان عمليات نزع وتدمير الألغام التي قامت بها وحدات الجيش الوطني الشعبي على طول الشريطين الحدودين منذ الاستقلال الى غاية نهاية مارس 2010 سمحت بنزع و تدمير 8.267.971 لغما أي ما يمثل 69ر75 بالمائة من العدد الاجمالي للألغام التي زرعها الاستعمار و التي قدرها الجيش 10.833.300 لغم. ويؤكد المختصون بأن الألغام المزروعة في باطن الارض تحتفظ مع مرور الزمن بخطورتها وتصبح أكثر فتكا مما يؤدي إلى انفجارها بسهولة سواء باللمس أو بفعل العوامل الطبيعية والظروف المناخية. و كانت الجزائر قد دعت في العديد من المناسبات الى تعاون دولي جماعي منسق يرتكز على تبادل الخبرات والمعلومات حول التكنولوجيات الجديدة المعتمدة في مجال الكشف والإبطال وكذا الطرق الجديدة في نزع الألغام.