عرضت مجلة الجيش في عددها الأخير حصيلة نشاطها لسنة ,2010 حيث اعتبرتها سنة المكاسب الأمنية، حيث وصفتها بالإيجابية والحافلة بالنشاطات في مختلف الميادين. ومن بين أهم الأحداث التي طبعت النشاطات التي عرفها الجيش حسب المجلة، التعليمات التي أعطاها القائد الأعلى للقوات المسجلة وزير الدفاع الوطني رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشأن محاربة الإرهاب، حيث أكد أنه تقلص بشكل كبير وهو يشكل موضوع محاربة دون هوادة على يد قواتنا الأمنية وعلى رأسهم الجيش الوطني الشعبي. وحسب المجلة فقد عرفت السنة الفارطة نشاطات مكثفة للتعاون، وهو ما تشهد عليه الزيارات العديدة لمختلف الوفود العسكرية من على أعلى مستوى منها تلك التي تم استقبالها من طرف الرئيس. وأكدت المصادر ذاتها أن كثافة النشاطات المسجلة تترجم في مجملها مسار العصرنة الذي يصبو إلى تحقيقه الجيش الوطني الشعبي، حيث تشمل عدة مجالات منها المتعلقة بالتعاون والمرتبطة بتبادل الزيارات لمختلف الوفود العسكرية، إلى جانب الاهتمام بالتكوين خاصة بعد اعتماد مختلف المدارس العسكرية العليا لنظام ''أل أم دي'' والتحاق الدفعة الثانية بمدرسة أشبال الأمة بوهران، ضف إلى ذلك الجانب العملياتي الذي أعطيت له أهمية كبيرة في البرنامج. إلى ذلك تطرقت المجلة إلى عملية نزع وتدمير الألغام التي تقوم بها وحدات الجيش الوطني الشعبي منذ الاستقلال وإلى غاية أفريل 2010 من نزع وتدمير أزيد من ثمانية ملايين لغم وهو ما يمثل نسبة 96,75 بالمئة من العدد الإجمالي للألغام التي زرعها الاستعمار، كما حققت قوات الجيش الشعبي الوطني نتائج جد إيجابية خلال السنة الفارطة . وبالرغم من صعوبة المهمة، فإن العمليات التي تقوم بها الوحدات المتخصصة للجيش الوطني الشعبي، قد ''سجلت نتائج جد إيجابية في هذا المجال، وذلك بالنظر إلى عدد الألغام التي تم نزعها وتدميرها بغرض جعل هذه المناطق صالحة للاستغلال، وكذا تشريف الجزائر إزاء تطبيق بنود اتفاقية أوتاوا، حيث تم تطهير الأشرطة الحدودية بمعدل حوالي 6400 لغم ينزع ويدمر شهريا الأمر الذي سيمكن من دون شك من توفير الأمن لكل سكان الأماكن المنتظرة ودفع وتيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بها''. كما تطرقت المجلة إلى الوجوه التي فقدتها الجزائر خلال السنة الفارطة على غرار المجاهد اللواء المتقاعد العربي بلخير، والمجاهد اللواء المتقاعد مصطفى بن لوصيف الرئيس الأسبق لأركان الجيش الوطني الشعبي، واللواء المتقاعد علي جمعي القائد السابق للحرس الجمهوري، والعميد متيجي مدير الاتصال والإعلام والتوجيه، والفقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، والمجاهد لخضر بن طوبال أحد الزعماء التاريخيين للثورة، والمقدم عبد المجيد أوشيش وزير سابق.