تفتح اليوم محكمة بئر مراد رايس قضية التهديد واقتحام حرمة منزل المتورط فيها 6 من تجار العملية الصعبة الذين استفادوا خلال التحقيق من عملية الإفراج المؤقت، بعد تهجمهم ليلا على الضحية وهو تاجر، مطالبين إياه بدفع مبلغ 500 مليون سنتيم قيمة المبلغ المتبقي من بيع قطعة أرضية ببلدية العاشور بقيمة 900 مليون سنتيم، وحصولهم على تعويض أقرته محكمة الشراقة، بعد اكتشاف الضحية في قضية الحال «ب.أ» أنه هو الآخر رفقة المتهمين وقع ضحية نصب من طرف صاحب القطعة الأرضية الذي باعها لهم بوثائق مزورة، وتم الفصل في القضية منذ شهرين. المتهمون في قضية الحال تم التحقيق معهم من قبل مصالح الأمن الحضري بالأبيار بعد الشكوى التي تقدم بها الضحية «ب.أ» في 2 أكتوبر الماضي إثر تعرضه لهجوم من قبل 6 أشخاص قاموا باقتحام منزله ليلا وهددوه بالقتل في حال عدم دفع مبلغ 500 مليون سنتيم، وتم تحويل المتهمين على محكمة بئر مراد رايس أين تم سماعهم واستفادوا من الإفراج، وحددت جلستين للمحاكمة دون النظر في القضية التي تعد خطيرة بالنظر لوقائعها، حيث أن الهجوم كان ليلا وأثار حالة خوف وذعر لدى الضحية وعائلته، خاصة في ظل هجوم من 6 أشخاص تبين أنهم من تجار العملة الصعبة بالسوق الموازية «السكوار»، حيث كان اقتحام منزله على خلفية الحكم الذي صدر عن محكمة الشراقة في قضية بيع قطعة أرضية ببلدية العاشور من قبل الضحية للمتهمين، والذي كان بدوره قد اشتراها من المدعو «و.ر» الذي أدين بثلاث سنوات حبسا نافذا بعد أن تبين أنه تلاعب بالضحية في قضية الحال ببيع قطعة أرضية تملك عدة قرارات استفادة، وقد تأسس المتهمون رفقة الضحية «ب.أ» أطرافا مدنية كونهم وقعوا ضحايا تزوير والنصب والاحتيال وقضت المحكمة بتعويضهم عن بيع القطعة الأرضية، غير أن المتهمين اعتبروا الضحية مسؤولا عن خسارتهم وحاولوا الحصول على باقي قيمة الأرض منه كونه البائع، رغم أنه هو الآخر كان ضحية نصب واحتيال.
يذكر أن المتهمين تحصوا على الإفراج المؤقت وقد تم تأجيل القضية مرتين على أن تطرح غدا للنظر في الاتهامات الموجهة إليهم.