تعتزم مديرية البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بولاية جيجل التخفيف من حدة الاكتظاظ المسجل عبر مختلف مراكز البريد والسعي بالمقابل إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة إلى الأفضل، بعدما عرفت تراجعا كبيرا بفعل عوامل كثيرة ساهمت بشكل أو بآخر في تراجع مستوى الخدمات. هذا إلى جانب الوضعية المزرية التي توجد عليها العديد من المراكز البريدية المتواجدة بالخصوص في المناطق الجبلية التي أصبحت لا تقدم أية خدمة للمواطنين، حيث تعذر على الكثيرين سحب مرتباتهم الشهرية خوفا من جماعات اللصوص التي تسعى على الدوام سرقة كل من يرونه فريسة غانمة، وهو ما يضطرهم إلى التوجه إلى المدن الكبرى بالولاية على الرغم من أنها تعاني هي بدورها أيضا الاكتظاظ، وتبعا لهذه الأوضاع تسعى السلطات الولائية إلى تسطير برنامج تنموي في إطار الخماسي الجاري يمكن التجمعات السكنية الكبيرة بمختلف بلديات الولاية من الاستفادة من مركز بريدي بها يعمل على تخفيف الضغط عن المراكز الأولى، ويتضمن هذا البرنامج إنجاز 7 مراكز بريدية جديدة تستفيد منها التجمعات الحضرية التي يزيد أو يقارب عدد سكانها ال6000ساكن على غرار "تانفدور" و"أولاد أعلي" ببلدية "الميلية"، "أولاد الصالح" ببلدية "الطاهير"، "جيمار" ببلدية "الشقفة"، "الحدادة" و"العقابي" بعاصمة الولاية "جيجل"، "سيدي الزروق" ببلدية "سيدي معروف" و"المزاير" ببلدية "القنار"، وتهدف هذه العملية التي تعتزم المديرية الوصية الشروع فيها عما قريب إلى فك الخناق على مراكز البريد لاسيما المتواجدة بالمدن الكبرى ك"الطاهير"، "الميلية" و"جيجل"، ومن ثمة معالجة ظاهرة الاكتظاظ الرهيب الذي تشكو منه هذه الأخيرة، وهي العوامل التي ساهمت بشكل كبير في تراجع نوعية الخدمات الموجهة للزبائن خاصة في المناسبات والاستجابة لطلبات السكان الذين يطالبون بضرورة إضافة مراكز بريدية جديدة حتى يتجنبوا عناء التنقل إلى مناطق أخرى بعيدة من أجل تحصيل مرتباتهم الشهرية في ظل الأزمة المالية الحالية التي تعرفها المكاتب البريدية مند مدة والتي عادت هذه الأيام بشكل كبير.