أوضح المدير العام لبريد الجزائر السيد بوثلجة عماري أمس الأحد بالجزائر العاصمة أن ذات المؤسسة قامت بإنشاء مراكز لتوزيع البريد بهدف تحسين و تطوير هذه الخدمة. و أكد السيد عماري على هامش الندوة الإقليمية حول تنمية البريد العاجل الدولي وتحسين نوعيته في المنطقة العربية أن هذه المراكز تضم عددا معينا من سعاة البريد يتولون مهمة توزيع البريد في مناطق مختلفة على خلاف ما كان معمول به و هو تخصيص سعاة بريد لكل مركز بريدي يتولى توزيع البريد في الإقليم الذي يغطيه هذا المركز. وأضاف أن هذه المراكز تضم سعاة بريد ذوي خبرة في الميدان يقومون بنقل تجاربهم و خبراتهم إلى السعاة الجدد لضمان تسهيل العمل و إرضاء الزبون. و أشار إلى أن هذه المراكز تسمح أيضا بتجميع عناوين الزبائن و حل مشاكل الأخطاء في العناوين التي كثيرا ما تواجه ساعي البريد بالإضافة إلى تحديد مواقع الزبائن غير المعروفة أو التي يصعب إيجادها. و تطرق في ذات الإطار السيد عماري إلى قاعدة معطيات العناوين التي استحدثها بريد الجزائر منذ سنتين و التي تهدف إلى تجديد و إعادة تجميع عناوين زبائن هذه المؤسسة خاصة بعد عمليات إعادة الإسكان. وأفاد أن مؤسسة بريد الجزائر تضم 3357 مكتب بريدي و 10661 كشك حيث يتم تخصيص مكتب بريدي لكل 10265 ساكن. كما تضم ذات المؤسسة أربع مراكز للبريد العاجل الدولي وأربع مراكز للطرود البريدية و 6 مراكز جهوية للصكوك البريدية. و بخصوص عدد الحسابات البريدية تتوفر المؤسسة على 12.3 مليون حساب بريدي من بينها 1.3 مليون تم فتحها خلال 2009 كما تضم 5.8 مليون زبون حامل لبطاقة سحب و 6955 زبون حامل لبطاقة بريد ذات شريحة. وأضاف أن مكاتب البريد تعرف كثافة من حيث عدد الزبائن تصل إلى مليون زائر خلال اليوم الواحد عبر كامل مكاتب البريد الوطنية مشيرا إلى أن المؤسسة وضعت تحت تصرف زبائنها 630 كشك سحب أوتوماتيكي للأموال عبر الوطن.. وفي الندوة الإقليمية حول تنمية البريد العاجل الدولي و تحسين نوعيته في المنطقة العربية أمس الأحد بالجزائر العاصمة ركز المشاركون على ضرورة اعتماد استراتيجية واضحة لرفع مستوى خدمة البريد العاجل الدولي. وأوضح الأمين العام لوزارة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال السيد محمد باييت خلال افتتاحه لأشغال هذه الندوة أنه نظرا لشساعة المنطقة العربية يتحتم عليها وضع استراتيجية واضحة لرفع مستوى خدمة البريد العاجل الدولي ليتماشى والمعايير العالمية. وأضاف أن هذه الإستراتيجية لابد أن تتبنى تسيير حديث لخدمة البريد العاجل حتى تكون ذات قيمة ومصدرا هاما للمداخيل. و أشار إلى أن هذه الندوة هي فرصة للتفكير في الوسائل و الطرق المثلى لضمان مستقبل خدمة البريد العاجل الدولي و حمايتها من التهديدات التي تواجهها. و أفاد أن الهدف من هذه الندوة أيضا هو تحسين تنظيم هذه الخدمة من حيث السعر والنوعية وكذا تحديد إطار التعاون بين الدول العربية و ذلك من خلال وضع شبكة إلكترونية تسمح بمتابعة كل العمليات المتبادلة بين هذه الدول. ومن جانبه اعتبر المدير العام لبريد الجزائر السيد بوثلجة عماري أن خدمة البريد العاجل تحتاج إلى شبكة معلوماتية مترابطة تقنيا وعمليا مشيرا إلى أن هناك معطيات يجب اتخاذها منذ إيداع الطرد أو الرسالة إلى غاية تسليمها. وأكد أن المديرية العامة لبريد الجزائر قامت باقتناء كل البرمجيات والوسائل التي تسمح بمواكبة العصرنة والفعالية لهذه الخدمة من حيث التوزيع و إشعار الزبون بكل المراحل التي يمر بها الطرد إلى غاية وصوله إلى صاحبه. و في سياق متصل أوضح المدير العام للمكتب الدولي للإتحاد البريدي العالمي السيد إيدوارد دايام في رسالة بعث بها إلى المشاركين في الندوة أن نوعية الخدمات المقدمة فيما يتعلق بالبريد السريع العاجل لا تلبي احتياجات الزبون المتغيرة التي تعتمد أساسا على الفورية. و أكد ذات المتحدث على أهمية إيلاء الأهمية إلى أداء خدمة البريد العاجل من حيث التوزيع في الوقت المحدد و المسح الضوئي عند التوزيع. و تطرق إلى نظام الرصد العالمي الذي يدخل في إطار نوعية الخدمة وهو مبني على أحدث تقنيات التعرف على البريد العاجل بواسطة الترددات الراديوية. وأشار إلى ان نوعية الخدمات هي العامل الأساسي الذي يلح عليه الزبون والذي يعتبر أيضا أحد محددات المنافسة بين المتعاملين الخواص و التي تميزها استعمال التكنولوجيات الحديثة في هذه الخدمة. و أفاد أن معيار التحسن من حيث توزيع البريد العاجل انتقل من 80.5 بالمائة في 2004 إلى 90.6 بالمائة خلال شهر ماي الفارط. و دعا المدير العام للمكتب الدولي للإتحاد البريدي العالمي إلى أن تحسين خدمة البريد العاجل يجب أن تراعى فيها عدة شروط من بينها ضرورة أن تكون جميع عناوين بعائث البريد العاجل الدولي عناوين صحيحة بالإضافة إلى وجوب وضع معايير التوزيع وقياسها بصورة مستقلة و تحديد مشاكل النقل والسعي إلى حلها. يشار إلى أن هذه الندوة التي تتواصل أشغالها إلى غاية يوم الخميس بتنظيم ورشات والتي تخللتها مشاركة 16 دولة عربية تميزت أيضا بتنظيم معرض للطوابع البريدية التي أرخت لمختلف الحقب التي مرت بها الجزائر.