شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق «أحمد قايد صالح» على ضرورة إجهاض أي مخطط إرهابي محتمل لفلول الجماعات الإرهابية، داعيا قوات الجيش إلى التأهب لمواجهة أي تهديد، والسعي للقضاء على العناصر الإرهابية واجتثاثهم من أصولهم. وحسب مصادرنا فإن اللواء «قايد صالح» حث قوات الجيش، خلال إشرافه على اجتماع عمل مع قادة الناحية العسكرية الخامسة ببجاية، إلى ضرورة رفع الجاهزية إلى أقصاها لمواجهة العناصر الإرهابية التي خططت لتنفيذ عمليات اعتدائية في حق الجزائريين، خاصة المتمركزين بمنطقة القبائل تحت زعامة الإرهابي «عبد المالك درودكال» الذي تشير بعض المصادر إلى أنه يقبع تحت الحصار بجبال «سيدي علي بوناب». وأكد اللواء «قايد صالح» على ضرورة تطهير الجزائر من ظاهرة الإرهاب وفق السياسة التي اعترف العالم بنجاعتها، موازاة مع افتضاح أمر الإرهابيين بكونهم مجرد شرذمة تقتات من جرائم اللصوصية والتحالف مع عصابات التهريب في إطار ما يسمى الجريمة المنظمة، مطالبا المعنيين بالسعي لاستئصال جذري لهم يمكن البلاد من مواصلة البناء الذي شرع فيه الرئيس «بوتفليقة» في أجواء آمنة. وتطرق اللواء إلى جملة العمليات العسكرية التي باشرها الجيش مؤخرا ومختلف التعزيزات التي حظي بها خاصة بكل من الحدود بين تيزي وزو وبومرداس وحدود هذه الأخيرة مع البويرة، مؤكدا على سرية هذه العمليات التي تستهدف قادة التنظيم الإرهابي، وغايتها ضرب الرؤوس المدبرة فيه لمنع أي محاولة ممكنة لاستعادة نشاطها أو تفعيله، وذلك موازاة مع التعزيزات الأمنية المشددة والإجراءات المتخذة لتكثيف المراقبة بالمناطق الساخنة. وللإشارة فإن قائد الأركان كان قد دعا، خلال الكلمة التي ألقاها خلال تخرج دفعات الجيش بشرشال، بقايا الإرهابيين إلى العودة إلى صوابهم أو مواجهة الموت المحتوم، في إشارة منه إلى قوة ردة الفعل التي لن ترحم أي شخص هدد أمن الجزائر وتسبب في قتل الأبرياء.