قايد صالح يتوعد بقايا الإرهاب بتيزي وزو قام الفريق أحمد قايد صالح صبيحة أمس بزيارة إلى ولاية تيزي وزو، حيث تفقد قطاعه واطلع شخصيا على مستجدات الوضع الأمني بعد العمليات النوعية التي حققتها قوات مكافحة الإرهاب بالولاية التي تعد من أهم القواعد الخلفية للإرهاب التي اتخذتها العناصر الإرهابية لتنفيذ عملياتها الإجرامية. وجاءت الزيارة الخاطفة لرئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مع بداية السنة الجديدة لمراجعة الاستراتيجية الأمنية المطبقة، وذلك بتعزيز قوات الجيش الوطني الشعبي بقوات وعتاد إضافي لمسح تيزي وزو من بقايا العناصر الإرهابية التي لا تزال تتخذ من غابات سيد علي بوناب بتادميت وإعكوران وواسيف كمواقع استراتيجية لتبني عملياتها الإجرامية وإعادة تفعيل كتائبها وسراياها، بعدما فقدت معظم أمرائها وتشتت صفوفها بفعل الضربات القوية التي تلقتها سواء خلال عمليات التمشيط المكثفة أو الكمائن، وآخر عملية ناجعة حققتها قوات الجيش بتيزي وزو، تلك التي شهدتها قرية تمشاط، الخميس الماضي، أين تم القضاء على ثلاثة إرهابيين واسترجاع أسلحتهم. وتعد زيارة الفريق أحمد قايد صالح لتيزي وزو، الثانية من نوعها في ظرف 6 أشهر بعد تلك التي قام بها شهر جويلية الماضي وتهدف إلى إعطاء تعليمات أكثر حذر وصرامة أثناء تنفيذ العمليات العسكرية تفاديا لوقوع خسائر بشرية في صفوف أفراد الجيش الوطني الشعبي أثناء أداء مهامهم، وذلك بوضع خطط مدروسة ومحكمة قبل الشروع في تنفيذ العمليات وعدم الوقوع في الأخطاء المحتملة أثناء القضاء على فلول الجماعات الإرهابية. وحسب مصادرنا، فإن قائد أركان الجيش الوطني الشعبي عقد اجتماعا حضره كل من رئيس الأمن الولائي وقائد الدرك الوطني والقائد العام للقطاع العملياتي بمقر هذه الأخيرة، طالبا منهم مواصلة استئصال بقايا الإرهاب من تيزي وزو وتشديد الخناق عليهم.