طالب سكان قرية «الحمادين» ببلدية «سيدي عكاشة» الواقعة على الجهة الشمالية من عاصمة ولاية الشلف من السلطات المحلية الإسراع في تحويل المفرغة العشوائية الواقعة بالقرب من القرية، لاسيما بعد أن صارت مع مرور الوقت مبعث خطر حقيقي على صحة سكان الحي وكذا أبنائهم هذا إلى جانب الضرر الكبير الذي باتت تلحقه بالبيئة أيضا، ذلك ما يؤكده الانتشار الروائح الكريهة وتحول المياه المتدفقة في العراء إلى بركة كبيرة من المياه القذرة. وحسب هؤلاء السكان فإن المشكل يمتد إلى شهور ماضية فرغم النداءات الموجهة إلى سلطات المحلية ببلدية «سيدي عكاشة» إلا أن نداءاتهم لم تجد إلى الآن إذانا صاغية من هذه الجهات المسؤولة، والأدهى والآمر من هذا هو تكون قمامة عشوائية بالقرب من الحي نتيجة للرمي العشوائي للنفايات المنزلية، وغياب حاوية لتجميع هذه الفضلات، فضلا عن غياب مصالح النظافة بالبلدية والتي لا تمر إطلاقا بالمنطقة، وهو ما جعل هؤلاء السكان يعيشون وسط تلوث بيئي خطير جدا، وما زاد الطين بلة غزو أسراب الجرذان والحشرات الضارة بالمحيط، فضلا على أن هذه القمامات صارت مرتعا للحيوانات، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا على حياتهم وحياة أبنائهم الصغار خصوصا في الحالات التي تغيب فيها أنظار الأولياء عنهم. هذا كما يشتكي سكان هذه القرية من تلوث مياه الوادي القريب من القرية بمخلفات هذه المفرغة العشوائية، والتي صارت تصرف نحو وادي «بن علي» القريب من القرية، حيث صارت مياهه ملوثة بفعل تراكم النفايات به في ظل تسجيل غياب أدنى مراقبة من مصالح البيئة، وفي هذا الصدد تعول هذا الأخيرة إنجاز مركز للردم التقني للنفايات المنزلية بالجهة الشمالية من ضمنها بلدية «سيدي عكاشة»، في انتظار تحديد الأرضية لاحتضان هذا المركز الذي سيمكن البلديات الشمالية من معالجة تنقية لنفاياتها المنزلية بدلا من المعالجة التقليدية أو رميها بالطبيعة. للإشارة فإنه تنتشر بولاية الشلف الكثير من المفرغات العمومية العشوائية والتي شوهت كثيرا المنظر الجمالي والحضري لكثير من البلديات والمراكز الحضرية الكبرى بالولاية، حيث وصل عدد المفرغات إلى 150مفرغة عشوائية، وكلها تساهم في التدهور السريع للبيئة بالنظر إلى ما تحمله من أخطار صارت تهدد حياه المواطنين القريبين من هذه المفرغات وخاصة بالمناطق النائية، أين تتم معالجة هذه النفايات عن طريق الطريقة التقليدية الممثلة في "الحرق".