استدعى عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني اجتماع لهيئة التنسيق السبت المقبل، هو الثاني من نوعه في أقل من شهر، لمناقشة ملفات ذات علاقة بالعمل التشريعي على مستوى البرلمان وكذا انتخابات التجديد النصفي للمجلس الدستوري. يأتي اجتماع السبت المقبل الذي سيجمع أعضاء هيئة التنسيق التي تضم وزراء الحزب وإطاراته في البرلمان والقيادة السياسية بعد أيام قليلة على اجتماع اللجنة المركزية، وهو الثاني من نوعه في ظرف ثلاثة أسابيع بعد الاجتماع الذي عقد منصف ديسمبر الفارط. وحسب عضو المكتب السياسي المكلف بالاتصال قاسة عيسي وفي اتصال هاتفي معه فإن اجتماع هيئة التنسيق هو لقاء عادي، وأن القانون الأساسي يمنح للأمين العام صلاحية استدعاء هيئة التنسيق للاجتماع كلما اقتضت الضرورة ذلك، باعتبارها هيئة استشارية لمناقشة القضايا التي تهم الحزب سواء على مستوى الحكومة أو البرلمان. وعن جدول أعمال اجتماع السبت المقبل، رفض المتحدث الخوض في التفاصيل واكتفى بالقول إن الحديث في الهيئة سيتعلق بمشاريع القوانين الموجودة على مستوى البرلمان، ومنها مشروع قانون البلدية الذي يكتسي أهمية بالغة لاسيما وأن الأفلان كان من المبادرين بالدعوة إلى مراجعة القانون الساري، كما لم يستبعد المتحدث مناقشة موضوع انتخابات التجديد النصفي لأعضاء المجلس الدستوري والتي ينتظر إجراؤها في غضون الأيام القليلة المقبلة على اعتبار أن الدورة الخريفية للبرلمان ستختتم قبل 20 جانفي الجاري. ومعلوم أن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء المجلس الدستوري عرفت تأخيرا لأكثر من شهرين، حيث كانت مقررة في أكتوبر الفارط، قبل أن تؤجل بطلب من التحالف الرئاسي لأخذ الوقت الكافي لاختيار كل من الأفلان والأرندي مرشحيهما للمنصبين المخصصين للبرلمان بغرفتيه، حيث يقضي الاتفاق المبرم بين الحزبين على اقتسام المنصبين، منصب المجلس الشعبي الوطني يعود للأفلان ومنصب مجلس الأمة للأرندي. ومن المرجح أن يناقش الأمين العام للأفلان مع أعضاء هيئة التنسيق، انتخابات المجلس الدستوري واختيار قيادة الحزب النائب محمد ضيف كمرشح عن الحزب لهذا المنصب، وهو ما أثار حفيظة بعض الطامحين للمنصب ومنهم النائب خنشول الذي أصر على عصيان قرار القيادة والترشح للمنصب. كما سيترأس عبد العزيز بلخادم اجتماع للمكتب السياسي في اليوم نفسه أي السبت المقبل لتقييم دورة اللجنة المركزية المنعقدة يومي 23 و24 ديسمبر وما خرجت به من قرارات ونتائج وكذا النشاطات المبرمجة للفترة المقبلة ومنها ندوة الغاز وكذا ندوة إطارات التحالف الرئاسي حول تجريم الاستعمار باعتبار أن الأفلان يتولى الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي.