يرأس اليوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم اجتماعا لأعضاء أمانة الهيئة التنفيذية لحزبه بالمقر المركزي ل''الأفلان'' بحيدرة، بالجزائر العاصمة ،في ظل متغيرات متعددة أبرزها الحديث عن تعديل الدستور ، وتغيير قيادة كتلة الحزب في البرلمان التي رشح لها النائب محمد عليوي خلفا للعياشي دعدوعة . وقال الأمين الوطني المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني سعيد بوحجة في اتصال هاتفي مع ''الحوار''، أمس، إن الاجتماع الذي يرأسه الأمين العام ل''الأفلان''عبد العزيز بلخادم الذي عاد أمس إلى أرض الوطن بعد ما كان في مهمة بأبوظبي، بالإمارات العربية المتحدة يدخل في إطار مواصلة قيادة الحزب العتيد التحضير للقاء الوطني للمحافظين الذي تمت برمجته حسب ذات المسؤول الحزبي يوم 3 نوفمبر الداخل. وأوضح بوحجة من جانب آخر أن الاجتماع يدخل أيضا في صميم التحضيرات الجارية لاجتماع الهيئة التنفيذية للحزب وكذا المجلس الوطني المقررة حسبه في النصف الثاني من شهر نوفمبر.وسيسبق اجتماع الهيئة التنفيذية ل ''الأفلان'' ومجلسه الوطني- يقول بوحجة- اجتماع لهيئة التنسيق للحزب، وهي هيئة استشارية تستعين بها أمانة الهيئة التنفيذية في اتخاذ القرار، تتكون من 250 إلى 300 عضو من ضمنهم وزراء ونواب الحزب في غرفتي البرلمان وكذا شخصيات من العيار الثقيل في الحزب العتيد. ويرمي اجتماع هذه الهيئة - حسب بوحجة - إلى دراسة كيفية التعبئة للمواعيد المقبلة على غرار إمكانية الدخول في شوط آخر من الحملة لصالح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لدفعه إلى الإقدام على تعديل الدستور والترشح لعهدة ثالثة، بالرغم من أن الرئيس لازال مصرا على التزام الصمت ولم يعلن بعد نيته الإقدام على هذا الأمر من عدمه. وكان الحزب العتيد قد خفف في الآونة الأخيرة من حملته لدفع بوتفليقة إلى تعديل الدستور والترشح لعهدة ثالثة، مقارنة بالحملة التي كان يقوم بها في هذا الصدد قبل هذه المرحلة لصالح الرئيس منذ أكثر من سنتين. في شق آخر ستدرس هذه الهيئة الاستشارية - يقول بوحجة - مختلف المسائل التنظيمية المطروحة على مستوى الحزب، كما ستعد في اجتماعها تقريرا يتضمن مجموعة من الاقتراحات والتوصيات يرفع إلى قيادة ''الأفلان'' مباشرة لأخذه بعين الاعتبار، بهدف تفعيل وتنسيق أكثر لنشاط الحزب في المرحلة المقبلة. على صعيد آخر وفي رده على سؤال حول مصير قمة التحالف الرئاسي لكي يستلم الحزب العتيد الرئاسة الدورية للتحالف الموجودة حاليا في يد شريكه التجمع الوطني الديمقراطي، خاصة وأن القمة المقبلة عرفت تأخرا كبيرا عن موعدها الحقيقي دام ثمانية أشهر كاملة، في وقت يفترض فيه أن تجتمع قيادات الأحزاب الثلاثة المشكلة للتحالف مرة كل ثلاثة أشهر قال بوحجة- إن التاريخ لم يحدد بعد ولكن يفترض حسبه أن تعقد القمة أواخر الشهر الجاري. على صعيد آخر قال النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل في اتصال مع ''الحوار''، أمس، إن الكتلة البرلمانية للحزب بالمجلس الشعبي الوطني هي الأخرى ستجتمع اليوم بمقر المجلس بهدف دراسة التعديلات التي أدخلت على قانون المالية لسنة 2009 المنتظر التصويت عليه من طرف نواب المجلس غدا في جلسة علنية.