تجددت أمس وليلة أول أمس المواجهات بين المتظاهرين، وقوات الأمن بالعديد من بلديات الولاية، على غرار بلديات عين أزال وعين الروى وبيضاء برج وبوعنداس، وأمضى أول أمس سكان مدينة عين آزال ليلة شبه بيضاء بسبب المواجهات التي حدثت بين متظاهرين شباب لا تتجاوز أعمارهم 18 سنة في أغلب الحالات، حيث تجمع العشرات من هؤلاء الشباب في وسط المدينة وباشروا عمليات تخريب بالحديقة المجاورة لدار الضرائب. لتندلع بعدها مواجهات كبيرة، بين قوات الأمن والمتظاهرين، الذين تفرقوا بين أحياء المدينة، أين تسللت مجموعة منهم نحو مقر الدائرة وأمطروه بوابل من الحجارة، وفي بلدية عين الروى شلت الحركة تماما، وعزلت العديد من البلديات الشمالية عن عاصمة الولاية بسبب قطع الطريق الوطني رقم 75، أما بلدية بوعنداس التي شلت بها الحياة أول أمس بعدما تم غلق كل المنافذ المؤدية لمركز البلدية وأهمها غلق الطريق الوطني رقم 75 الرابط بين ولايتي بجايةوسطيف، كما أقدم شباب متظاهرون ببلدية تيزي نبشار على قطع الطريق الوطني رقم 9 الرابط بين سطيفوبجاية. وببلدية بيضاء برج الواقعة جنوبا أقدم شباب غاضب على التجمهر وسط مركز البلدية قاطعين الطريق الولائي رقم 64، وأضرموا النيران في العجلات المطاطية، وحاولوا اقتحام مقر البلدية ولما باءت محاولتهم بالفشل تحولوا نحو مكتب البريد للبلدية وأقدموا على تخريبه. والملفت للانتباه هذه المرة أن العديد من المواطنين قد تدخلوا لمنع المتظاهرين من حرق وتخريب مؤسسات مثل ما حدث أمس بعين لقراج وأول أمس بعين ولمان عندما تدخل مواطنون ومنعوا متظاهرين حاولوا حرق مقر البريد الجديد.