كشف مسؤول المبيعات في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» عن توقعات بتراجع صادرات «البوليمرات» المنتجة لدى الشركة السعودية باتجاه الجزائر بنسب تتراوح ما بين 10 و15 بالمائة خلال العام الجاري، وذلك على خلفية إدخال نظام جديد لسداد قيمة الواردات في السوق الجزائرية. وأضاف مسؤول المبيعات، على هامش مؤتمر دولي للمطاط والبلاستيكيات في دبي أنه ووفقا للإجراء الجديد، سيسمح للمورد فتح خطاب للاعتماد لمدة تصل إلى 59 يوما للصفقات التي تتجاوز قيمتها ألف دولار أمريكي، في حين أن البنوك المحلية لن تصدر خطابات الاعتماد لمدد أطول من المدة المذكورة، مضيفا أن نظام الواردات الجديد يسري مفعوله على كل المنتجات ويشكل جزء من مساعي الحكومة الجزائرية للحد من الواردات. وأشار المسؤول ذاته، إلى أنه سبق لهذا النظام إجراء آخر جرى إدخاله قبل 16 شهرا والذي تم بموجبه منع شروط سداد معينة مثل فتح الحساب والتسديد المقدم والدفع الفوري مع الوثائق بالرغم من السماح للموردين المحليين من فتح خطابات الاعتماد لمدة تصل إلى 90 يوما، حيث قامت شركة «سابك» بتصدير كميات من «البوليمرات» تصل إلى نحو 110 آلاف طن في العام الماضي إلى كل من الجزائر وتونس. من جهة أخرى، لا تزال المجموعة السعودية الأولى على الصعيد العالمي في مجال صناعة عديد من أنواع الأسمدة، ومنها «اليوريا» والأولى عالميا في مجال «البوليكاربونات» و«البولي فينيلين»، والثانية عالميا في مجال «الإيثانول» والثالثة عالميا في مجال صناعة «البوليتيلين» تنتظر الموافقة الرسمية للحكومة للانطلاق في إنجاز أكبر مصنع للبتروكيماويات في الجزائر ومنطقة شمال إفريقيا بقيمة 4 ملايير دولار أمريكي، سيسمح بخلق أزيد من 1500 منصب شغل مباشر. للإشارة فقد سبق للشركة السعودية أن تقدمت بمشروع المجمع الصناعي لتكسير «الإيثان» وإنتاج «الايثيلين» في أرزيو بالجزائر إلا أن نتائج المناقصة رجحت كفة الشركة الفرنسية «توتال» بسبب العوائد الأفضل التي ستعود على الشريك الجزائري «سوناطراك»، بتكلفة استثمارية قدرها 3 مليار دولار أمريكي وطاقة إنتاجية تصل إلى 1.6 مليون طن من «الإيثيلين».