بفعل انتشار النفايات والأوحال وتسرب المياه الراكدة القذرة الناتجة عن عطب في قنوات الصرف الصحي المنتشرة هنا وهناك ،يعكس تلوث المحيط الذي تشهده مختلف أحياء وقرى ومداشر بلديات ولاية بومرداس ،عدم تحكم الجهات المعنية منها البلديات ومؤسسة جمع النفايات بالولاية في تسيير النفايات المنزلية والحضرية ،كما يعكس واقع البيئة ،ضلوع المواطن غير المسؤول في التلوث الذي تشهده أحياء الولاية. و قد تحولت الوضعية المتدنية التي شهدها عدد كبير من الأحياء إلى مشكل يحول دون التنقل في ظروف عادية. و لم تعد مسألة انتشار النفايات وتدني البيئة حكرا على الأحياء الداخلية التي عادة ما يتم فيها إهمال جانب التهيئة والنظافة لبعدها عن أعين المسؤولين بل طال الأمر إلى عددا من الأحياء التي كانت تؤخذ مأخذ الجد في تسيير هذا الجانب نذكر منها بعض أحياء برج منايل ،سي مصطفى والناصرية ،و حتى البلديات السياحية المعروفة بتدفق السياح عليها على غرار كاب جنات،قورصو،و بومرداس وزموري على وضعية كارثية للبيئة بفعل انتشار النفايات هنا وهناك وتحول العديد من الأحياء إلى مفارغ عمومية مفتوحة على الهواء،و هي الآن مصدر خطر حقيقي يهدد صحة المواطن. و من خلال المعاينات الميدانية واليومية التي يقف عليها الخاص والعام فان تدني وضعية البيئة في بومرداس يطرح من عدة جوانب،و يخص الأمر بروز وانتشار المفارغ العشوائية على مشارف البنايات العشوائية على غرار تلك الواقعة ببرج منايل ،بني عمران،شعبة العامر.هميس الخشنة .. وغيرها،و هي أماكن لم يتم في العديد منها تخصيص أماكن لجمع النفايات وهو ما أدى إلى لجوء المقيمين بهذه السكنات إلى استحداث أماكن تفريغ عشوائية. و إذا كانت مسألة بروز المفرغات العشوائية بالأحياء المذكورة أمرا يمكن تفهمه،على أساس أن أصل وجود هذه الأحياء هو في حد ذاته عشوائي،و هي الآن تعاني من صعوبة إدماجها في النسيج العمراني المتكامل للعمران،فان الأمر الغريب هو انتقال عدوى بروز المفرغات العشوائية إلى الشوارع والأحياء السكنية الجديدة. و حسب ما وقفنا عليه على مستوى بلدية بني عمران جنوب شرق بومرداس ،فان النفايات تنتشر بشكل ملفت للانتباه وهو ما استاء له السكان الذين اشتكوا من هذا المظهر الذي ينفر كل زائر إلى البلدية.