قفز سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون ببعض البلديات الشرقية بعاصمة "الكورنيش" جيجل، إلى ما يفوق ال 600 دينار في الكثير من المعاصر الخاصة، أو لدى بعض الفلاحين الذين يحققون الاكتفاء ويبيعون الفائض لتعويض بعض خسائرهم المادية. وبحسب العارفين بخبايا هذه المادة الحيوية يكون قد ثأثر بالنقص الملحوظ في محصول هذا العام، حيث سجل انخفاضا بأكثر من 50 بالمائة قياسا بالموسم الماضين لاسيما على مستوى بعض المناطق المشهورة بإنتاج هذه المادة الحيوية، على غرار بلديات "الجمعة بني حبيبي"، "العنصر" ، "بوراوي بلهادف" و"أولاد يحي خدروش"، بالإضافة إلى بلديتي "السطارة" و"غبالة". ولعل ما ساعد على ارتفاع سعر الزيت ببعض البلديات الشرقية لولاية جيجل، أيضا هو الإقبال الكبير لهذه المادة من قبل بعض التجار القادمين من بعض الولايات المجاورة، والذين يعمدون إلى شراء كميات كبيرة من الزيت المتوفر بالأسواق المحلية، من أجل إعادة بيعه بأسعار مضاعفة في المدن الكبرى بما فيها العاصمة، ناهيك عن نفاذ المخزون الذي كان بحوزة العائلات المشهورة ببيع زيت الزيتون على مستوى المناطق المذكورة، بفعل الأضرار التي لحقت بأشجارهم خلال السنوات الأخيرة بالخصوص، منها العوامل الطبيعية وحتى الحرائق التي أثرت بشكل مباشر على حجم الإنتاج الذي تراجع إلى أدنى مستوياته خلال الموسم الجاري وهو ما أثر سلبا حتى على بعض أصحاب المعاصر الذين أحجموا على فتح معاصرهم خوفا من الخسائر التي قد تلحق بهم من جراء هذا النقص.