قفز سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون ببعض البلديات الشرقية لولاية جيجل الى مافوق ال”600” دينار متأثرا بضعف محصول هذا العام الذي انخفض بأكثر من (50) بالمائة قياسا بالموسم الماضي سيما على مستوى بعض المناطق المشهورة بانتاج هذه المادة الحيوية على غرار الجمعة بني حبيبي ، العنصر وبلهادف .ولعل ماساعد في ارتفاع سعر زيت الزيتون ببعض المناطق الشرقية للولاية (18) هو الإقبال الكبير على هذه المادة من قبل بعض التجار القادمين من الولايات المجاورة والذين يعمدون الى شراء كميات كبيرة من الزيت المتوفر بالأسواق المحلية قبل اعادة بيعها بأسعار مضاعفة في المدن الكبرى بما فيها العاصمة ناهيك عن نفاذ المخزون الذي كان بحوزة العائلات المشهورة ببيع زيت الزيتون على مستوى المناطق المذكورة بفعل الأضرار التي لحقت بأشجارهم خلال السنوات الأخيرة والتي أثرت بشكل مباشر على حجم الإنتاج الذي تراجع الى أدنى مستوياته خلال الموسم الجاري الذي يوشك على نهايته وهو ماأثر حتى على بعض أصحاب معاصر الزيتون الذين أحجموا على فتح مطاحنهم خوفا من الخسائر التي قد تلحق بهم من جراء هذا الخصاص .