قضت المحكمة الجزائية بمكةالمكرمة بسجن المتهم الرئيس في قضية الاعتداء على المعتمرة الجزائرية «سارة بن ونيس» 7 سنوات نافذة وجلده 500 جلدة، كما أصدرت في حقه عقوبة النفي من البلاد بمجرد انتهاء محكوميته. وحسب مصادر إعلامية فإن القاضي بالمحكمة الجزائية بمكةالمكرمة الشيخ «صالح بن محمد آل طالب» أصدر حكما بسجن الوافد العربي المتهم بقتل الفتاة الجزائرية «سارة بن ونيس» سبع سنوات وجلده 500 جلده وإبعاده عن البلاد بعد انتهاء محكوميته وعدم السماح له بالعودة مرة أخرى، وسيتم إرسال الحكم إلى التمييز للتصديق عليه. وأثبت القاضي في حيثيات حكمه أن الفتاة توفيت وهي عذراء وبكامل عفتها دون الاعتداء عليها كما أشيع عند حصول الحادثة، وأن المتهم تسبب بطريق غير مباشر في الأحداث التي أدت إلى وفاة الفتاة، وصدر الحكم بحضور قنصل الجزائر بجدة الذي أبدى اقتناعه بالحكم واطمئنانه للإجراءات التي اتخذتها المحكمة. وكانت «سارة بن ويس» قد توفيت بتاريخ 20 سبتمبر الفارط بمكةالمكرمة بعد أن اختفت، بينما كانت تريد الوصول إلى غرفتها بالطابق الرابع لفندق نبراس الراشدية عبر المصعد، لكن ثلاث مجرمين ترصدوا لها وحملوها في عملية اختطاف إجرامية إلى غاية الطابق السابع، وفوق سطح الفندق ارتكبوا فعلتهم الدنيئة، وتبين حسب المصادر نفسها بأن الفتاة قاومت الاعتداء، وهو الفعل الذي أكده الطبيب الشرعي وأنها تعرضت للخنق وكتم الأنفاس لعدم سماع صراخها وطلبها النجدة ثم رموها فوق سطح فندق مجاور. وأضافت المصادر ذاتها بأن وقع الجريمة الصادم على والدها وشقيقها صاحب ال 7سنوات وعلى بقية المعتمرين، دفع بهم في مشهد حزين وغاضب إلى التظاهر وقطع طريق شارع الغزة الرئيسي والتجمهر أمام مدخل الفندق، بالرغم من القبض على اثنين من الجناة وفرار ثالث وحضور أمير مكة الذي أكد بقوله في لقاء مع بعض الجزائريين بأنه سيتم اتخاذ العقاب المناسب ضد المجرمين بصرامة وتطبيق شرع الله بإقامة الحد عليهم.