قرر القنصل الجزائري بجدة صالح عطية، استئناف الحكم الصادر بحق قاتل الفتاة سارة بن ويس لدى محكمة التمييز السعودية، بعد أن قضت المحكمة الجزئية لمكةالمكرمة بتسليط عقوبة السجن سبع سنوات والجلد 500 جلدة في حقه، مع الأمر بإبعاده عن المملكة بشكل نهائي فور انقضاء محكومتيه، كما أثبتت وفقا لتقارير الطب الشرعي أن سارة قد توفيت عذراء وبكامل عفتها على عكس ما روجت إليه بعض الجهات. حسمت المحكمة الجزئية لمكةالمكرمة، نهائيا في قضية مقتل الفتاة سارة بن ويس التي لقيت مصرعها بعد سقوطها من أحد الفنادق بالمملكة منتصف شهر سبتمبر من السنة الماضية، بإصدارها حكما بسجن المتهم اليمني عمار لمدة سبع سنوات وجلده 500 جلدة، مع الأمر بترحيله إلى بلاده عقب انتهاء مدة عقوبته وعدم السماح له بدخول المملكة العربية السعودية إلى الأبد. ولقد أثبت القاضي أن سارة بن ويس التي لقيت حتفها في خامس أيام عيد الفطر المنقضي بعد سقوطها من الطابق ال16 لأحد الفنادق بالمملكة السعودية، توفيت عذراء وهي بكامل عفتها مثلما أكدته تقارير الطب الشرعي الذي فندت بدورها مزاعم تعرضها للاغتصاب قبيل مقتلها، خاصة وأن المتهم كان قد روج منذ بداية التحقيق معه إلى أنه كان يعرف سارة ويلتقي بها عدة مرات في غرفته الخاصة بأعلى الفندق الذي يعمل فيه، مما أشاع فرضية تعرضها للاغتصاب. وكان صالح عطية القنصل الجزائري بجدة قد حضر جلسة المحاكمة بأمر من القاضي، أين أبدى اقتناعه واطمئنانه للإجراءات التي اتخذتها المحكمة، غير أنه ووفقا لما أوردته الصحف السعودية كان قد اعترض على الحكم الصادر، مطالبا باستئنافه لدى محكمة التمييز السعودية في أجل أقصاه شهر من تاريخ صدور الحكم وفق القانون السعودي. وكان والد سارة أبو مدين الخطيب قد باشر توكيل محام من فرنسا عن طريق القنصلية الجزائرية لاستكمال مجريات التحقيقات، في الوقت الذي صادقت فيه المحكمة العامة في مكةالمكرمة على أقوال اليمنيين المتورطين في القضية، واللذين اعترفا شرعا، بحيث لم تختلف اعترافات المتورطين في القضية عما سبق سرده في محاضر التحقيق في هيئة التحقيق والادعاء العام، والذي اعترف خلاله المتهم الرئيسي في القضية عمار بأنه كان على علاقة بالفتاة، وأنه كان قد تناول معها يوم الحادثة وجبة عشاء.