ساهمت وزارة الثقافة بنسبة 24 بالمائة فقط في الميزانية المخصصة لإنتاج الفيلم المطول "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب الذي يصنف حاليا ضمن الأفلام التسعة المرشحة للفوز بجائزة الأوسكار في فئة "أفضل فيلم أجنبي" بلوس أنجلس (الولاياتالمتحدةالأمريكية. وسيتمّ الإعلان عن ترشيح الأفلام في كل الفئات في 25 جانفي و سينظم حفل تسليم جوائز الأوسكار في 27 جانفي. وقد ساهمت وزارة الثقافة بنسبة 24 بالمائة في تمويل هذا الفيلم بينما بلغ تمويل هذا الإنتاج عن الجانب الفرنسي نسبة 14 بالمائة كما ساهم شركاء خواص من بلجيكا وتونس وكذا "ستوديو كنال" في ما تبقى من الميزانية. و قد دعمت الشركة الجزائرية سوناطراك حملة فيلم "الخارجون عن القانون" الذي يتنافس تحت راية جزائرية رفقة أفلام أخرى للفوز بجائزة الأوسكار. وقد سبق لفيلم "الخارجون عن القانون" الذي يتطرق إلى كفاح الشعب الجزائري ضد القمع الاستعماري من أجل استرجاع استقلاله وأن حاز على عدة جوائز لا سيما الجائزة الكبرى لمهرجان دمشق الدولي ال18 للسينما وجائزة أفضل فيلم عربي. ويعد اختيار فيلم "الخارجون عن القانون" للتنافس على الأوسكار اعتراف عالمي بنوعية فيلم رشيد بوشارب الذي أثار معارضة شديدة في فرنسا في وسط أولئك الذين لا زالوا يحنون إلى الماضي الاستعماري عقب اختياره في الطبعة ال63 لمهرجان كان الدولي للسينما. وتدور أحداث الفيلم الذي عرض في القاعات السينمائية الأمريكية في 5 نوفمبر الفارط حول ثلاثة إخوة سعيد و مسعود و عبد القادر الذين لهم مصير مختلف و لكن نضالهم واحد من أجل العيش في كنف السلم و الكرامة. و في الثلاثينات تحرم هذه العائلة من أرضها بمنطقة الهضاب العليا تم تقع ضحية مجازر 8 ماي 1945. بعد هذا يجند مسعود في الهند الصينية و يناضل عبد القادر الأكثر تعليما و خبرة في السياسة في السرية في حين يتمكن سعيد الذي أخذ والدته إلى باريس من جمع ثروة كبيرة في نوادي الملاكمة بحي "بيغال. و مع بداية حرب التحرير الوطني تجتمع العائلة بباريس بحيث يتمكن عبد القادر مسؤول بفدرالية فرنسا التابعة لجبهة التحرير الوطني من جعل أخويه يلتحقان به في هذا الكفاح و هناك يلتقون بفرنسيين متضامنين مع كفاحهم.