118 صفقة لتموين سوناطراك بالوجبات الغذائية مخالفة للقانون كشفت تحقيقات جديدة في ملف سوناطراك فضيحة تبديد للمال العام بطرق احتيالية من خلال إبرام عقود وصفقات كانت سوناطراك في غنى عنها، حيث أثبتت التحريات تعاقد المؤسسة مع فندق «شيراطون وهران» لتكوين الإطارات على الرغم من أن الفندق ليس مؤسسة تكوينية ولا يمكنه أن يكون كذلك، فضلا عن أن الشركة تملك العديد من معاهد التكوين والتدريب والرسكلة وعلى رأسها المعهد الجزائري للبترول ببومرداس، إلا أن بعض المسؤولين بالشركة فضلوا تبذير الملايير في وصرفها في فندق الشيراطون وهو ما ستكشفه التحريات القضائية مع إطارات سوناطراك وآخرين بفندق «شيراطون وهران»، حسبما أكده مصدر موثوق ل «الأيام». وتكشف الفواتير صرف مبالغ مالية ضخمة قدرها مصدرنا بالملايير، من طرف إطارات من سوناطراك كانوا يقضون عطلهم رفقة عائلاتهم في هذا الفندق على حساب سوناطراك وبحجة التكوين، كما تعاقدت سوناطراك مع فنادق بالخارج على غرار أحد الفنادق بمدينة ليون الفرنسية وآخر بباريس وبمبالغ مالية تراوحت بين 150 مليار و200 مليار للشهر الواحد. كما كشفت التحقيقات التي أجرتها المصالح المعنية أن 118 صفقة تخص تموين سوناطراك بالوجبات الغذائية في عدد من التظاهرات التي أحيتها سواء كانت محلية أو دولية تمت بالتراضي لأنها حملت الطابع الاستعجالي رغم أن مبلغ الصفقة الواحدة يفوق 3 ملايير سنتيم، وهي الصفقات التي كان من المفترض أن تمر على لجنة الصفقات، ويتم إعلان مناقصات وطنية من أجل تموين المؤسسة سواء بالمواد الغذائية أو الوجبات الجاهزة. ويقول ذات مصدر أن ثلاثة أسماء تكررت طيلة عملية التحقيق حيث حصل كل واحد من ثلاث أسماء التالية «ع.ت»، «ف.ر» وس.ل» على عدد من الصفقات وبطرق مشبوهة وبعد التحقيق مع اثنين منهم تم الكشف أنهم من كبار تجار المواد الغذائية بالجزائر فيما تعذر التحقيق مع الطرف الثالث بسب تواجده خارج الوطن. هذا وأضاف المصدر القريب من ملف التحقيق أنه يتم حاليا التدقيق في العقود والصفقات التي منحت للشركات الوطنية والأجنبية المتخصصة في الفندقة والتموين بالوجبات الغذائية، خاصة أن العقود تتم بعيدا عن أعين اللجنة الوطنية للصفقات العمومية.