تمكنت أمس الأول مصالح الأمن بدائرة "نقاوس" من وضع حد لعصابة متخصصة في السطو على السيارات وإعادة تفكيكها وبيعها على شكل قطع غيار، وذلك بعد الفترة التي عاش فيها مواطنو بلديات الدائرة المذكورة على هاجس العمليات المختلفة لعصابات السرقة التي كانت تستهدف السيارات بصفة كبيرة، ما جعل جموع المواطنين يعيشون حالة من الرعب والفزع الدائمين. وتتراوح أعمار أفراد تلك العصابة المكونة من 8 أشخاص ما بين 22 إلى 50 سنة، إذ ينحدر بعضهم من بلدية "بريكة" وبعضهم الآخر من ذات الدائرة، وقد كانوا ينشطون عبر العديد من ولايات الوطن كالمسيلة، سطيف وباتنة لتكون نهايتهم الأخيرة على أيدي مصالح الأمن "نقاوس"، والتي كانت منذ فترة طويلة في رحلة تحريات كبيرة للإطاحة بهذه الشبكة التي حالت دون السلام النفسي للمواطنين خاصة في فصل الشتاء، جدير بالذكر أن هذه الظاهرة عرفت استفحالا كبيرا، وذلك بسبب طبيعة النسيج العمراني المترامي وكذا نقص تغطية الأمن الحضري على مستوى أغلب بلديات الدائرة، حيث أنه وفي بحر هذا الأسبوع فقط تم الاستيلاء على سيارتين من مرأب إحدى المتوسطات بذات الدائرة الأولى من نوع "شفرولي" والثانية من نوع "أكسنت" تعود ملكيتها إلى عمال الإكمالية، حيث اختار أفراد تلك العصابة الظلام الدامس ليكون فيه نهار الأمس الأول هو اليوم الأخير لنشاط هذه العصابة، والتي عثر بحوزة أفرادها على 5 سيارات وكذا أسلحة بيضاء ومفاتيح، إضافة إلى مبالغ مالية معتبرة من مبيعات السيارات المسروقة، ليتبين في الأخير أن أحد العناصر المكونة لهذه العصابات الذي ينحدر من بلدية "بريكة" هو تقني في كهرباء السيارات، حيث راح يستعمل طيلة نشاطه مع هؤلاء خبرته المهنية في الاستيلاء على السيارات، خاصة منها التي تعمل بالنظام الالكتروني، نشير في الأخير إلى أنه قد تم تسليم ذات العصابة إلى الجهات القضائية بذات الدائرة للنظر في قضيتها، المتمثلة في تكوين مجموعة أشرار لسطو على أملاك الغير، وهي العملية التي لقيت ارتياحا كبيرا لدى سكان المنطقة.