دعت خمسون منظمة حقوقية مصرية أمس الثلاثاء الرئيس المصري حسني مبارك إلى "الانسحاب حقنا للدماء" وأكدت المنظمات الموقعة التي تشمل أبرز منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان في مصر مثل مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان والجمعية المصرية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمركز العربي لاستقلال القضاء، انه "على الرئيس مبارك أن يحترم إرادة الشعب المصري وينسحب حقنا لدماء المصريين". وطالبت "بإصدار دستور جديد للبلاد من خلال جمعية وطنية مشكلة من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدني". كما دعت إلى "إجراء انتخابات نيابية ورئاسية حرة نزيهة خلال ستة أشهر بإشراف قضائي كامل". للبرادعي عين حمراء حذر المعارض المصري محمد البرادعي الذي تحول إلى أبرز شخصيات حركة الاحتجاج ضد النظام المصري، في حديث مع صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس الثلاثاء، الرئيس حسني مبارك من أنه "من الأفضل أن يرحل إذا أراد حقا النجاة". واعتبر البرادعي انه "عندما يسحب نظام الشرطة بشكل كامل من شوارع القاهرة وعندما يتبين أن من ينهب ينتمي إلى الشرطة في محاولة الادعاء بان من دون مبارك سيغرق البلد في الفوضى، فهذا عمل إجرامي". وأضاف "إذا أراد النجاة حقا فيجب عليه أن يرحل". وقد انسحبت الشرطة الجمعة فجأة من شوارع القاهرة لكن السلطات أعلنت مساء الأحد إعادة نشرها وهو ما حصل فعلا صباح الاثنين. وأكد البرادعي الحائز جائزة نوبل للسلام، للاندبندنت انه لا يطمح إلى الرئاسة. وردا على سؤال عن إمكانية توليه قيادة المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات، قال "إذا حصل إجماع من الجميع حول ما يجب أن أفعله من أجلهم (...) فسأنجزه". واعتبر الدبلوماسي السابق "في نهاية المطاف الجيش المصري مع الشعب". وأضاف البرادعي انه "عندما يخلع كل منهم (العسكر) بزته في نهاية النهار، يظل ينتمي إلى الشعب ويعاني من المشاكل نفسها والقمع نفسه واستحالة حياة كريمة". وتابع "بالنهاية لا اعتقد أنهم سيطلقون النار على شعبهم". وتشهد مصر منذ أسبوع حركة احتجاج غير مسبوقة على نظام الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ 1981، ودعت المعارضة إلى تظاهرة مليونية الثلاثاء.