في حادثة هي الثانية من نوعها بقسنطينة في أقل من شهرين أقدم ليلة الأربعاء إلى الخميس موقوف على الانتحار شنقا داخل مقر الوحدة الإقليمية للدرك بأعالي «زواغي» بقسنطينة، بعد ساعات قليلة على توقيفه من قبل ذات المصالح رفقة آخرين بتهمة سرقة سيارة من مستودع وكيل للسيارات، وذلك حسب ما ذكره الأخ الأكبر للضحية والطبيبة المناوبة بقسم الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن باديس ل«الأيام»، في حين تشير تصريحات رجال الدرك إلى أن تواجد الموقوف داخل المستشفى سببه تعرضه لتسمم غذائي. وعن القضية التي كانت السبب في تواجد الضحية وراء القضبان قبل وصوله إلى المستشفى ذكرت مصادر على صلة بالقضية أنه وقبل مدة قصيرة من الزمن قام «س» والمدعو «براكة» برفقة المسمى «ز. ب» وهما مسبوقين قضائيا بالتخطيط لسرقة سيارة من نوع «لاقونا» من وكيل خاص باستعمال بطاقتها الإلكترونية الخاصة التي كان المدعو «براكة» قد سرقها من الوكيل عندما كان يشتغل عنده وبعد وضع المتهمين لخطة محكمة انتقل «س» إلى مخزن الوكيل الكائن مقره بحي «زواغي» ودخل على الحارس وهو يلبس المئزر الخاص بالعمال بالإضافة إلى البطاقة المهنية وهو ما سهل له الحصول على السيارة دون أن يثير شك الحارس، خاصة وأنه كان يحمل البطاقة الإلكترونية الخاصة بالسيارة الأخيرة وبعد إخراجه لها انتقل بمعية شريكية على متنها نحو دائرة تاجنانت وهناك قاموا ببيع السيارة وعادوا أدراجهم وكأن شيئا لم يحدث، غير أن اشتباه الوكيل في المدعو «براكة» جعل رجال الدرك يضعون هاتفه تحت التصنت وهي الطريقة التي مكنت من توقيف المتهمين الثلاثة من خلال تتبع مكالماتهم التي تم تسجيلها على قرص مضغوط وهي القرائن التي سيتم اعتمادها في محاكمتهم. للإشارة فإن المدعو «ز. ب» البالغ من العمر 30 سنة هو ابن أحد أكبر تجار الذهب بقسنطينة وحالته المادية ميسورة جدا وقد صدر في حقه رفقة المتهم الثاني أمر إيداع بعد عرضهما على وكيل الجمهورية.