لم تنجح وزارة الصحة في إقناع نقابة شبه الطبي، بالعدول عن فكرة الإضراب المفتوح، الذي من المنتظر أن يدخله اليوم أزيد من 100 ألف ممرض، زيادة إلى أساتذة ينشطون في 37 مدرسة للتكوين شبه الطبي، بعد عدم تمكنها من تقديم إجابات واضحة حول لائحة مطالبهم، ورفضها تقديم ضمانات بالإفراج عن قانونهم الأساسي وفق طرح هذه الفئة، وعلى المدى القريب. وأكد رئيس النقابة الجزائرية لعمال شبه الطبي، غاشي لوناس، تمسكهم بتصعيد حركاتهم الاحتجاجية، على مستوى مؤسسات الصحة الجوارية العمومية، والمستشفيات الجامعية، ومختلف المراكز الصحية المنتشرة عبر الوطن، معتبرا إضراب اليومين الذي نظموه بداية من الفاتح فيفري لم يأت بنتائج ايجابية، حيث بقيت لائحة مطالبهم دون استجابة، رغم استدعائهم من طرف مسؤولي الصحة وعقد لقاء معهم أول أمس، والذي تم دون حضور الوزير، مضيفا أن الاجتماع كان محاولة فقط لإقناعهم بالابتعاد على فكرة الإضراب المفتوح الذي أشعرت به الوصاية منذ أكثر من أسبوع، والذي سينطلق اليوم. وأضاف غاشي أنهم فضلوا لو حضر الوزير الاجتماع، لتقديم توضيحات حول تصريحاته المتكررة بخصوص مطلبهم الرئيسي، المتمثل في القانون الأساسي لعمال شبه الطبي، الذي يطالبونه بإدراج نظام “أل. أم. دي”، مشيرا إلى عدم تقديم ضمانات بتحقيق هذه الأخيرة، ما جعلهم يتمسكون بالإضراب رغم القرارات التعسفية التي تؤكد خصم أجور أيام الإضراب، التي اعتبروها استفزازات قوية للتشبث أكثر بالاحتجاج. وستعلق اليوم وإلى أجل غير محدود، مختلف مصالح الصحة التي يشتغل فيها عمال شبه الطبي، وهو ما يعود سلبا على صحة المرضى، بعد العمل على استقبال الحالات الاستعجالية دون غيرها، حيث سيتكرر سيناريو إضراب اليومين الذي تجاوزت نسبة الاستجابة له 90 بالمائة، شلت بفعله كل مصالح طب الأورام، ومصلحة الكيمياء العلاجية، وأمراض الدم، والمعالجة بالأشعة، وأمراض الثدي، والجراحة والعلاج المكثف، زيادة إلى المخابر وحتى مصالح الإنعاش، في مستشفيات السرطان لوحدها دون التطرق لباقي المستشفيات، مع العلم أن مدراس التكوين شبه الطبي ستتوقف بعد إعلان الأساتذة الانضمام للاحتجاج، حيث ستؤجل دروس الطلبة.