وصف عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، ورئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة، «أحمد حنوفة»، المسيرة التي دعت إليها تنسيقية التغيير أمس بالعاصمة ب«التجمع الذي لا يمثل الإرادة الشعبية الحقيقية»، حاثا الشباب على عدم الانسياق وراء «قوى لا يروقها أن تكون الجزائر مستقرة ومتقدمة». وأكد «حنوفة» رفض الأفلان للطريقة التي انتهجتها التنسيقية للتعبير عن الانشغالات، رغم تأكيده على مشروعيتها، منتقدا بعض الأطراف التي تطمح إلى تحقيق أهداف شخصية وحزبية على حساب المواطنين البسطاء، وتابع قائلا «هناك من يحاول استغلال المسيرة وتحريفها عن مسارها والعمل على ضرب الاستقرار والأمن بالجزائر». ودعا «حنوفة» الجزائريين إلى الوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس باستقرار الجزائر، موضحا أن هناك -أطرافا- حققت العديد من المكاسب على حساب البلاد والمواطن، وتحاول من نقاشاتها الحالية تعميق هوة الانشقاق والتفرقة، محذرا «من تلاعبات قد تطال المطالب الوطنية للشعب». وأكد «حنوفة» أن هذه «الأطراف تريد استغلال الاحتجاجات الأخيرة لأهداف غير معروفة»، داعيا جميع المواطنين إلى الالتفاف حول الجزائر والعمل على صيانتها من «المتربصين بها بهدف زعزعة استقرار البلاد»، وقال «لا بد من استخلاص الدروس مما حصل لنا، في إشارة إلى العشرية السوداء، «وما حصل حولنا»، في إشارة أخرى إلى الوضع السياسي التي تشهده تونس ومصر. وحذّر رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة، من بعض القنوات التلفزيونية الفضائية، التي تسعى إلى «تشويه سمعة الجزائر»، بنشر معلومات خاطئة حول المسيرة وعدد الأشخاص المشاركين فيها، ووصفها بالتحريضية والكاذبة، مضيفا أنها تحاول العصف بالأمن والأمان الذي يعيشه الجزائريون. وانتقد رئيس الكتلة البرلمانية للأفلان بمجلس الأمة «الدور السلبي» الذي لعبته بعض وسائل الإعلام في تعاملها مع «مسيرة» الأمس، مضيفا أنها «تُغذي بشكل رهيب تعبئة الشعوب العربية للقيام بهذه المظاهرات»، مضيفا أن الدول الأجنبية التي أسدت بنصائح للجزائر بخصوص ضبط النفس في التعامل مع الاحتجاجات، وعلى رأسها فرنسا، ليست مؤهلة لتقديم الدروس لنا حول حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، باعتبارها أولى الدول المنتهكة لهذه الحقوق إبان الاستعمار لا سيما من خلال مجازر 08 ماي 1945.